الأمم المتحدة: الحرب شردت 90% من سكان غزة وسط تزايد الأوضاع الإنسانية سوءًا
كشف مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية أن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس أدت إلى تشريد 90% من سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة.
وأرجع المسؤول هذا الوضع إلى الأوامر الإسرائيلية المتتالية بالإخلاء، بما في ذلك 12 أمرًا صدر في أغسطس وحده.
وأوضحت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها لم تتوقع هذا العدد الكبير من النازحين، حيث لجأ 90% من سكان غزة إلى ملاجئها بحثًا عن الأمان.
وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات بالأونروا، إن الوكالة كانت قد خططت لاستضافة 150 ألف شخص كحد أقصى، ولكن تفاقمت الأزمة مع توافد نحو مليون شخص على 150 ملجأ، مما أدى إلى اكتظاظ شديد واحتجاز الناس داخل هذه الملاجئ.
وأضافت توما أن الأونروا حرصت على تقديم المساعدات الإنسانية رغم تعرض مبانيها للقصف، بما في ذلك مقرها الرئيسي في غزة.
وذكرت أن عدة مدارس تابعة للأمم المتحدة تم قصفها، مما يبرز حجم التحديات التي تواجهها الوكالة في توفير الحماية للفلسطينيين.
في غضون ذلك، تتواصل الجهود الدولية لوقف الحرب، حيث حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس.
وتستمر المحادثات في القاهرة بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، رغم وجود خلافات واسعة بين الأطراف المتحاربة حول شروط وقف إطلاق النار.