إسرائيل تخطط لتفكيك مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم وسط تصعيد العدوان

كشف موقع “والا” العبري عن خطط الجيش الإسرائيلي لتفكيك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنين وطولكرم، في إطار عمليات عسكرية مستمرة منذ أكثر من شهرين.
أفادت تقارير أن الجيش الإسرائيلي، بينما يواصل عدوانه في الضفة الغربية المحتلة، قد أعلن عن خطة شاملة تهدف إلى إنشاء طرق جديدة وتوسيع الطرق الحالية في مخيمات اللاجئين. ويهدف هذا الإجراء إلى تحسين حرية الحركة للجنود الإسرائيليين، ومعالجة التحديات المرتبطة بالاشتباك مع مسلحين فلسطينيين.
وتعليقًا على ذلك، ذكر الموقع العبري أن المخيمات قد تحولت إلى “مدن حصينة”، حيث يجد الجيش الإسرائيلي صعوبة في تنفيذ عمليات الاغتيال والاعتقال دون التعرض لمخاطر عالية. وتحقيقًا لهذه الغاية، قرر قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي اللواء آفي بلوت تكثيف الجهود لتحويل المخيمات إلى أحياء عادية.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت المصادر أن القوات الإسرائيلية قد عززت وجودها في مخيمات اللاجئين بشمال الضفة الغربية، وبدأت تنفيذ عمليات هندسية تعتمد على المعلومات الاستخبارية بهدف ضمان إمكانية دخول القوات إلى المخيمات من عدة اتجاهات.
وأضاف التقرير أن العمليات الإسرائيلية منذ بدء الحملة العسكرية الطاحنة أدت إلى مقتل 88 مسلحًا فلسطينيًا واعتقال حوالي 300 آخرين. هذه العمليات تأتي في الوقت الذي يشهد فيه الجيش الإسرائيلي تصعيدًا غير مسبوق في هجماته، مما أسفر عن مقتل أكثر من 939 فلسطينيًا وإصابة قرابة 7 آلاف شخص منذ بداية العدوان على غزة.
يتعرض الشعب الفلسطيني لاعتداءات متكررة ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية
صرح ضابط كبير في قيادة المنطقة الوسطى بأن الهدف من تفكيك المخيمات هو إعادة تصميم المنطقة لتسهيل دخول القوات إلى أي نقطة باستخدام مركبات مدرعة. وأكد أن الجيش الإسرائيلي عازم على تعزيز قوته في المخيمات لضمان تنفيذ هذه الخطط بشكل فعال.
منظمات حقوق الإنسان تناشد المجتمع الدولي للتحرك
“إن الوضع في الضفة الغربية يمثل تحديًا خطيرًا لحقوق الإنسان ويحتاج إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي”، بحسب ما قاله أحد الناشطين الحقوقيين. “يجب أن نتحرك لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة”.