أحزابتقارير

حزب الجبهة الوطنية يعيد العرجاني للمشهد السياسي وسط استعراضات قوة مليشيات سياسية

أثار الإعلان عن تأسيس حزب الجبهة الوطنية الجديد في 1 يناير موجة من الجدل. بدأت مرحلة جمع التوكيلات في جميع المحافظات، لكن ما أثار استغراب المصريين هو الطريقة التي تمت بها الدعاية للحزب.

شهدت شوارع القاهرة ظهور سيارات دفع رباعي سوداء تحمل رايات سوداء، وهو أمر غير مألوف في المشهد السياسي المصري، مما دفع الناس إلى التساؤل حول أهداف الحزب الجديد والرسائل التي يحاول توصيلها.

لاحظ المصريون ارتباط هذه السيارات بشخصية مثيرة للجدل مثل إبراهيم العرجاني، الذي يعرف الجميع تاريخه. أثار ظهور هذه السيارات الشكوك حول نوايا الحزب، وما إذا كان الهدف الحقيقي هو الترويج السياسي أو استعراض للقوة.

ظلت هذه السيارات تجوب شوارع القاهرة، مما خلق حالة من الارتباك والقلق، خصوصًا أن مظاهر كهذه عادة ما ترتبط بتنظيمات شبه عسكرية وليس بحزب سياسي ناشئ.

عزز ظهور العرجاني على الساحة السياسية هذه المخاوف، خصوصًا بعد فشل محاولات سابقة لتقديمه كشخصية قيادية. اختبر السياسيون العرجاني من قبل، حين حاولوا تقديمه كرئيس اتحاد قبائل، لكن قوبلت تلك المحاولة بالرفض الشعبي.

لم تتوقف المحاولات عند هذا الحد، فقد سعى آخرون لتقديمه كرجل أعمال يمتلك شركات كبيرة، إلا أن هذا الدور انهار بعد الفضائح التي طالت إحدى شركاته الشهيرة، “هلا”، ما أدى إلى زيادة النفور الشعبي منه.

أعاد الحزب الجديد العرجاني إلى الواجهة، لكن هذه المرة برؤية مختلفة. حاول الحزب تقديم ابنه، الطيار الشاب الأنيق عصام العرجاني، كواجهة جديدة،

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يتقبل المصريون هذه المحاولة الجديدة؟ تسعى الجهات الداعمة لإبراهيم العرجاني لإعادة تقديمه في قالب جديد، معتقدة أن تقديم شخصيات جديدة مثل ابنه قد يغير الرأي العام.

تتابعت المشاهد المثيرة للجدل مع استمرار ظهور السيارات السوداء، مما زاد من حدة التساؤلات. تساءل المصريون عن الغرض الحقيقي من وراء هذه الحملة الدعائية غير المألوفة.

يرى الكثيرون أن هذه التصرفات تحمل رسائل سياسية تهدف إلى استعراض القوة، وليس مجرد دعوة لتأسيس حزب سياسي جديد، وهو ما دفع الناس إلى المطالبة بتوضيحات فورية حول هذا الحزب وأهدافه.

دفعت هذه التساؤلات الجهات المعنية لمواجهة ضغوطات متزايدة، حيث تساءل المصريون بصوت عالٍ: لماذا يعود العرجاني إلى المشهد مرة أخرى؟

ما الذي يحاول تحقيقه من خلال هذا الحزب الجديد؟ وإلى متى ستستمر محاولات فرضه على الساحة السياسية، رغم كل الفشل السابق؟

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى