الحوثي يعلن جاهزية قواته لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل بعد انتهاء مهلة الأربعة أيام

في تصريح متلفز مهم، أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن الجماعة مستعدة لتنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل في حال عدم استجابتها للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال فترة محددة بثلاثة أيام.
وفي كلمته، التي أُذيعت في وقت متأخر من مساء الإثنين، حذر الحوثي من أن قواته المسلحة ستكون جاهزة لبدء الإجراءات العسكرية فور انتهاء المهلة المحددة، لافتاً إلى أن عدم السماح بدخول المساعدات سيؤدي إلى تصعيد العمليات ضد “العدو الصهيوني”. كما أشار الحوثي إلى ضرورة أن تسعى الأنظمة العربية والإسلامية لإدخال المساعدات إلى غزة، والضغط على إسرائيل لتحقيق ذلك.
وكان الحوثي قد أعلن، يوم الجمعة، مهلة مدتها أربعة أيام بمثابة فرصة لإسرائيل للسماح بإدخال المساعدات إلى القطاع، ملوحاً باستئناف الهجمات البحرية إذا لم تُستجب مطالبه. وقد أعرب الحوثي عن قلقه من الوضع الإنساني المتدهور في غزة، وأكد أن التصعيد العسكري بات هو الخيار المتاح في حال استمرار حالة الانغلاق.
يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي استمرت لمدة 42 يوماً، انتهت في مطلع مارس/ آذار الجاري، بينما تنصلت إسرائيل من الالتزامات المتعلقة بالمرحلة الثانية، مما أدى إلى مرور المساعدات بشكل متواصل.
“على الأنظمة العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤوليتها في تقديم الدعم لغزة” – عبد الملك الحوثي
وأضاف الحوثي في كلمته: “الإجراءات العسكرية ستبدأ فور انتهاء المهلة. نحن على أهبة الاستعداد للحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني وحقه في حياة كريمة”، محذراً من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على استمرار الحصار والإغلاق.
كما أكد الحوثي أن حركته، التي استهدفت العديد من السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ستواصل ضغطها من أجل تحقيق السلام في غزة، متمنياً أن تقوم الدول العربية والإسلامية بدورها الفعال في ذلك.