العاهل الأردني: حجم الفظائع غير المسبوق في غزة لا يمكن تبريره
بعد مرور عام على الحرب، أكد الملك عبد الله الثاني أن العالم فشل سياسياً، لكن هذا لا يجب أن يجعله ينسى معاناة أهل غزة. دعا الملك، في خطابه أمام الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى تبني آلية لحماية الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي المحتلة. كما طالب بوقف التصعيد في لبنان، مؤكداً أن التصعيد ليس في مصلحة أي دولة في المنطقة.
انتقد الملك عبد الله بشدة تصرفات إسرائيل، معتبراً أن “حجم الفظائع غير المسبوق في غزة لا يمكن تبريره”، وأن “حكومة إسرائيل قتلت في حرب غزة أطفالا وصحفيين وعمال إغاثة وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث”.
وشدد على رفضه لأي محاولة لإلغاء حق الفلسطينيين في وطنهم، مؤكداً أن “بلاده لن تقبل أبداً بالتهجير القسري للفلسطينيين فهو جريمة حرب”.
وأكد الملك أن “الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اختارت المواجهة ورفضت السلام”، مشيراً إلى معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لأكثر من 57 عاماً.
وحذر الملك من أن “المتطرفين الذين يدفعون بمنطقتنا إلى حافة حرب شاملة يشملون من يروج لفكرة الأردن كوطن بديل”.
ختم الملك خطابه بتأكيده على أن “وحشية الحرب على غزة أجبرت العالم على النظر من كثب إلى إسرائيل ورؤية الحقيقة”، وأن “المجتمع الدولي اكتفى بتقديم الدعم لحل الدولتين من خلال تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع”.
