كواليس الإطاحة بمصطفى بكري من اتحاد القبائل العربية: الجدل والاتهامات تتصاعد
أُزيح الإعلامي مصطفى بكري عن منصبه كمتحدث رسمي لاتحاد القبائل العربية بعد أقل من ثلاثة أشهر من تعيينه، لتظهر الكواليس المثيرة حول هذه الإطاحة المفاجئة.
وقد تم اختيار الإعلامي يوسف الحسيني ليحل مكانه، مما أثار تساؤلات عديدة حول أسباب هذا القرار السريع.
تسود حالة من الجدل بين النشطاء، حيث يُشير بعضهم إلى أن تعزية بكري في إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، كانت سببًا رئيسيًا في إقصائه.
فعلى الرغم من أن الدولة المصرية لم تُدين أو تقدم تعازي في هنية، فإن بكري بدت كأنها تُغرد خارج سرب الدولة.
وقد انتُقد بكري بشدة من قبل رئيس الاتحاد، إبراهيم العرجاني، الذي اعتبر أن بكري فشل في تحقيق الأهداف الرئيسية للاتحاد.
ويُعتقد أن تصريحات بكري عن تعامله مع مليشيات العرجاني على اعتبارها جزءًا من الجيش المصري قد أثارت غضبًا عارمًا، حيث اعتبر الكثيرون أن هذا التصريح يعكس محاولة منه لإضفاء صبغة رسمية على هذه المجموعات المسلحة.
اتحاد القبائل العربية وتضخيم الدعاية على منصات التواصل الاجتماعي
بعد فترة من الغياب، عاد الحديث عن اتحاد القبائل العربية ليتصدر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك إثر افتتاح مقره الجديد بالتجمع الخامس.
ومع هذا الظهور البارز، ظهرت لجان إلكترونية مدفوعة لتعزيز الدعاية للاتحاد وصناعة ترندات وهمية، مما أثار تساؤلات حول النوايا الحقيقية وراء هذه الجهود.
كان اللافت للانتباه هو التطابق الكبير بين حسابات هذه اللجان، التي تم إنشاؤها جميعًا في مارس 2024، حيث استخدمت أسماء إناث وصورًا وهمية لتضليل المتابعين.
وبشكلٍ متزامن، انتشرت التهاني للاتحاد ورئيسه إبراهيم العرجاني على هذه الحسابات، مما يعكس تنسيقًا مُحكمًا في العمليات الدعائية.
كما كانت هناك هجمات مُنسقة على الإعلامي مصطفى بكري بعد استبعاده من الاتحاد، حيث نشرت هذه اللجان صورًا وتوبيخًا له، باستغلال موجة الإحباط التي انتشرت بعد إقصائه.
وفي المقابل، تم نشر تهنئة للإعلامي يوسف الحسيني، مما يثير الجدل حول مدى جدوى توقعاته وأدائه.
وتؤكد هذه الأحداث أن اتحاد القبائل العربية يهدف إلى استعادة مكانته عبر السيطرة على السرد الإعلامي، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل التنظيم والأهداف الحقيقية خلف هذه الاستراتيجيات.
وفي حين يبقى المواطنون متابعين بحذر لكل ما يحدث، حيث سيكون للتعامل مع هذه المحاور أثرٌ على ديناميات الساحة القَبَلية والسياسية في البلاد.
ويثير هذا التطور تساؤلات حول هيكل السلطة داخل اتحاد القبائل، وعما إذا كانت الضغوط السياسية تلعب دورًا في اتخاذ هذه القرارات.
وفي الوقت نفسه، بدأت لجان العرجاني الإلكترونية في تصعيد حملاتها ضد بكري، مما يعكس تصاعد التوترات في المشهد السياسي والاجتماعي.
وتبقى الأحداث في اتحاد القبائل العربية تُشكل مادة للجدل السياسي، في وقت يُبحث فيه عن الاستقرار في الإطار القَبَلي.