عربي ودولىفلسطين

اعتقال البروفيسورة نادرة شلهوب في إسرائيل بسبب موقفها من غزة

في 18 أبريل 2024، أمرت المحكمة الإسرائيلية بالقبض على البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان، بسبب موقفها من الحرب على غزة، واتهمت بتحريض العنف. تمت مداهمة منزل البروفيسورة في البلدة العتيقة في القدس من قبل الشرطة الإسرائيلية، وتم اعتقالها واقتيادها للتحقيق في مركز “مفسيرت تصيون” بالقرب من القدس.

تأتي هذه الأحداث في إطار حملة التحريض التي تعرضت لها شلهوب كيفوركيان بسبب مواقفها المعارضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

نادرة شلهوب كيفوركيان هي أستاذة جامعية تدرس في قسمي علوم الجريمة والعمل الاجتماعي في الجامعة العبرية في القدس، وهي أيضًا محاضرة في القانون ودراسات المرأة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.

وتحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، وتعيش في القدس الشرقية.

حققت شهرة دولية بسبب نشاطها الأكاديمي حول النساء الفلسطينيات اللاتي يتعرضن للعنف المنزلي والاعتداء الجنسي.

تتناول كتاباتها آثار الاحتلال الإسرائيلي على المرأة الفلسطينية من منظور قانوني واجتماعي ونفسي.

لديها كتاب عن “المرأة والاحتلال والعسكرة في المجتمع الفلسطيني”، وكتاب آخر عن الأطفال الفلسطينيين ونزع طفولتهم بسبب الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في القدس.

بالإضافة إلى نشاطها الأكاديمي، تشارك شلهوب في لجان مؤسسات فلسطينية وإسرائيلية، بما في ذلك مركز الأبحاث مدى الكرمل ومركز مسلك (للدفاع عن حرية الحركة).

موقفها من الحرب على غزة

في 29 أكتوبر 2023، بعد انتهاء الحرب على غزة، قام عميد الجامعة العبرية بإرسال رسالة قاسية إلى شلهوب، معاتبًا إياها وطالبًا استقالتها فورًا من منصبها كمحاضرة بسبب توقيعها على عريضة تنتقد العدوان الإسرائيلي على غزة وتنتقد الأحداث.

تم إرسال هذه الرسالة وتوزيعها على قائمة تضم المئات من الموظفين والأكاديميين في الجامعة العبرية، وقد وقعها كل من رئيس الجامعة آشر كوهن وعميد الجامعة تومر شافير.

وجاء في جزء من رسالة الجامعة: “لقد قرأنا وصُدمنا وخُذلنا عميقًا من العريضة التي وقعت عليها، والتي تزعم أن إسرائيل تقوم بإبادة شعب غزة، وتزعم أيضًا أن إسرائيل تحتل فلسطين منذ 75 عامًا، أو بعبارة أخرى منذ حرب الاستقلال”.

في 12 مارس 2024، تم إيقاف شلهوب رسميًا عن العمل في كلية الحقوق بعد تصريحاتها في قناة 13 الإسرائيلية، حيث اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في الحرب على غزة وشككت في ادعاءات حماس بارتكاب عمليات عنف جنسي في 7 أكتوبر 2023.

أعربت جمعية الأنثروبولوجيا الأمريكية عن قلقها من أن هذا يشكل تهديدًا للحرية الأكاديمية وطالبت الجامعة بالتراجع عن قرار إيقافها.

بعد ذلك، كتبت الفيلسوفة وباحثة دراسات النوع الاجتماعي جوديث بتلر رسالة إلى رئاسة الجامعة لدعم شلهوب، قائلة: “من حق الجامعة أن تختلف مع شلهوب في وجهة نظرها بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة وما إذا كان يشكل إبادة جماعية، ولكن رئاسة الجامعة ملزمة كممثلين لجامعة بحثية كبرى بالمشاركة في النقاش وتوفير مساحة لمناقشة خالية من التهديدات”.

في رسالة أخرى أرسلتها جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل إلى الجامعة العبرية، أكدت أن تعليقات شلهوب، على الرغم من كونها مثيرة للجدل، إلا أنها محمية بموجب الحق في حرية التعبير، مما يجعل إيقافها عن العمل إنتهاكاً غير مقبول للحرية الأكاديمية والحقوق الدستورية

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى