"المجلس العربي": نظام بوتين هو أشرس عدو للديمقراطية
نشر في : 28 فبراير, 2022 04:48 مساءً

قال "المجلس العربي" تتابع شعوبنا العربية الحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا وسط غياب إدانة واضحة من قبل أنظمة استبدادية لانتهاك صريح للشرعية الدولية".

جاء ذلك وفق بيان اصدره المجلس المعني بالدفاع عن قيم "الثورات العربية" وحق الشعوب في اختياراتها، والذي يترأسه المرزوقي.

وقال البيان: "وإذ يستولي على اهتمامنا الوضع الصعب لأبنائنا وبناتنا الطلبة وجالياتنا المقيمة بالمنطقة، وإذ نطالب سلطات بلداننا بالتدخل في كل المستويات لضمان سلامة مواطنينا وتمكين من يريد بالعودة لوطنه"

واضاف بيان المجلس العربي: "نذكر شعوبنا العربية أن النظام الروسي ورئيسه فلاديمير بوتين الذي ينتهك سيادة دولة مستقلة هو نفس النظام الدي ساند سفاح دمشق للبقاء في السلطة، وأن طيرانه هو الذي دكّ كبرى المدن السورية، وأن وحشية القصف الجوّي للطيران الروسي هو الذي أجبر مئات الآلاف من أهلنا في سوريا على النزوح خارج حدود دولة، هي اليوم محمية روسية إيرانية، ولم تعد دولة عربية مستقلة".

واشار البيان: أن "التدخل بالقوة الغاشمة من قبل نظام الرئيس بوتين رأيناه يتصدى بكيفية أكثر خبثا لإرادة أهلنا في ليبيا مما جعل منه ولا يزال ألد أعداء الربيع العربي والذي ذهب لأبعد الوسائل وحشية للتصدّي له".

واعتبر المجلس أن "نظام بوتين هو اليوم أشرس عدو للديمقراطية ليس فقط في أوكرانيا وإنما أيضا في كل بلد عربي، ناهيك عن تنسيقه المتواصل مع إسرائيل لضرب كل مقومات الأمن القومي العربي وحقوق الشعب الفلسطيني".

وقال المجلس: "إن كان من حق كل العرب إدانة العدوان الروسي على أمتنا، فإن من واجبهم التعاطف مع الشعب الاوكراني في حربه البطولية ضد بلطجة بوتين ودعم حقه في السيادة الوطنية والعيش بسلام".

واضاف البيان: إن "مثل هذا الموقف الذي نحن مطالبون به أخلاقيا وسياسيا لا يجب أن ينسينا تحميل الغرب مسؤولياته فيما يحدث من مآسي، فصمته عن جرائم النظام الروسي في سوريا وفي ليبيا عبر مرتزقته هو الذي ساهم في عربدة بوتين".

وختم البيان: "بغض النظر عن تحفظاتنا على النظام الأوكراني وما وراءه من شعبوية، وبالرغم من مآخذنا العديدة والشرعية على سياسيات الغرب، لا يجيب أن يغيب عنا لحظة أن ما يجري في أوكرانيا هو صراع بين ديمقراطية ناشئة وبين استبداد قديم، بين طموحات شعب وجنون عظمة فرد، بين نموذج دولة قانون ومؤسسات ونموذج دولة الرجل القوي، هذا الوهم المتجدد الذي قاد كل الشعوب الذي استسلمت له إلى ويلات الخراب والحرب، بين منظومة دولية تبنى على قوة الشرعية ومنظومة تبنى على شرعية القوة".