تقدم عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن محمد عبد الله زين الدين، اليوم السبت، ببيان عاجل موجه للحكومة بشأن ارتفاع أسعار الدواجن "بشكل غير مسبوق" رغم من الإفراجات الجمركية عن الأعلاف، مع اقتراب سعر كيلوجرام الدجاج من 70 جنيهًا.

وأصبحت زيادة أسعار الدواجن شبه يومية، وسط أزمة بدأت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نتيجة ارتفاع سعر صرف العملة، وتدخل رئيس الوزراء لحل أزمة الإفراج عن الأعلاف التي بات نقصها يهدد صناعة الدواجن في مصر.

وقال النائب في البيان العاجل "قاربت أسعار الدواجن على 70 جنيهًا للكيلو، لأول مرة، على الرغم من تعهد الحكومة بحل أزمة الأعلاف في المواني".

وأضاف زين الدين "على الرغم من الانخفاض الكبير في أسعار الأعلاف، إلا أن أسعار الدواجن في ارتفاع مستمر يوميًا، لتصل إلى أعلى مستوياتها، وهو الأمر الذي بات صعبا على عدد كبير من الأسر المصرية".

وتابع عضو مجلس النواب "حتى أسعار بعض المحتويات التي كانت بأقل الأسعار مثل الأجنحة تجاوزت الـ40 جنيهًا للكيلو، الأمر الذي أصبح عبئًا كبيرًا ويحرم قطاع عريض من الحصول على البروتين اللازم".

وأشار النائب، إلى أن أسباب الأزمة ترجع إلى ذبح أمهات الدواجن التي كانت تنتج البيض في وقت سابق، فضلًا عن إعدام عدد كبير من الكتاكيت، أثناء أزمة نقص الأعلاف وارتفاع أسعارها، وهو ما تسبب في نقص المعروض، وسط تزايد الطلب، الأمر الذي أدى لارتفاع أسعار الدواجن بشكل غير مسبوق.

وفي أكتوبر/ تشرين اﻷول الماضي، انتشرت مقاطع فيديو على السوشيال ميديا لبعض مربي دواجن يقومون بعمليات إعدام جماعي لصغار الدواجن "الكتاكيت" بسبب عدم وجود أعلاف لها.

وتسائل  زين الدين "أين الحكومة من هذه الأزمة؟ هل من المعقول أن تستمر الأسعار في الارتفاع؟"، واستطرد "لابد من تدخل حاسم لاحتواء هذه الأزمة في القريب العاجل".

وطالب الحكومة بكشف موعد انتهاء تلك الأزمة، ومتى تعود أسعار الدواجن لمستوياتها الطبيعية، داعيًا إلى ضرورة العمل على توفير الدواجن في المنافذ التابعة للدولة بأسعار مخفضة للمواطنين، للحد من الارتفاع الكبير في الأسواق.

وتأتي أزمة ارتفاع أسعار الدواجن، مع تراجع القدرة الشرائية لقطاعات كبيرة من المستهلكين، مع استمرار ارتفاع معدّل التضخم في مصر الذي سجل في نوفمبر  أعلى مستوى خلال السنوات الخمس الأخيرة.