د. تامر المغازي ... يكتب

ويؤثرون على أنفسهم

24 مايو, 2023 10:26 مساءً
أخبار الغد

عندما قال المتنبي بيته الشعري القائل:

وحيد من الخلان في كل بلدة..إذا عظم المطلوب قل المساعد، لم يكن يدرك أن الزمان سيجود بأشخاص رفيعي الخلق تدحض هذا البيت بعملها الخيري وإدخال السرور على الناس وتقدم يد المساعدة لكل من لم تسعفه ظروفه.

ومن الناس الذين أعرفهم في هولندا وينطبق عليهم هذا المعنى هو الصديق العزيز العراقي سرمد الانباري المقيم بهولندا من 20 عاما من تحاكت عنه الصحف ولفتت إلى دوره في مساعدة اللاجئين العرب في هولندا ممن لا يعرفون اللغة أو القوانين كل ذلك ابتغاء مرضات الله بلا جزاء ولا شكورا.

لم تطاوعه نفسه أن يترك بنى جنسه من العرب بدون مساعدة فلا يتوانى في تقديم المساعدة والمشورة أيضا لمن يجهل طرق ملفات اللجوء، هو من القلائل الذين ضرب بهم المثل في الايثار والحب وغير الصورة الخاطئة عن الجاليات العربية في الغربة أنها لا تتعاون فيما بينها ويأكلون بعضهم بعضا عيانا.

لا يفرق سرمد بين الناس في المساعدة مهما كانت جنسيتك أو ديانتك فلن تجده إلا حاضرا بالمشورة والنصيحة والمشاركة لحين تقضي حاجتك، هو نموذج مشرف في الغربة ووجب على كل من قدم له مساعدة أن يشكره ويثني على ما يقدمه للآخرين بدافع إنساني، فلا يشكر الله من لا يشكر الناس، ومن أهدى إلينا معروفا وجب علينا أن نكافئه بالدعوات والصلوات، فأحب الناس إلى الله انفعهم للناس.
 

أخبار مصر

عربي ودولي

حقوق وحريات