الروائي أحمد كامل: أميل لفن الرواية.. ولغة الكاتب جزء من تكوينه

قال الكاتب والروائي أحمد كامل إنه كان يكتب الشعر حتى العام 2011، ثم استغرق مدة 5 سنوات لتعلم تقنيات الرواية، إلى أن صدر له أول رواية قبل الانتقال للقصة القصيرة، قائلا: "لكن طبيعتي أنني أميل للرواية، أنا ابن الرواية".

جاء ذلك خلال انطلاق وقائع حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصية "جوارب عميد الأدب" للكاتب أحمد كامل، في مبنى قنصلية بوسط البلد، وذلك بحضور كل من: الروائية نورا ناجي والناقدة آية طنطاوي.

وأضاف: لا يوجد كتابة واقعية الا لو أننا بصدد الكتابة عن السيرة الذاتية، وعلى الرغم من ذلك أيضا فإنه لا توجد كتابة واقعية بشكل كامل، فكل كتابة في رأيي تلمس الخيال بدرجة ما، موضحا أنه قد قرأ في مكتبة والده الكثير من كتب الصوفية وكتب التراث مما جعله مغرما باللغة بشكل عام.

واختتم بالقول: لدي قناعة كاملة بأن لغة الكاتب جزء من تكوينه، وتتوقف أيضا على نوعية الكتب التي يفضلها.

من أجواء المجموعة نقرأ: أسطى وصبيّ ومهنة. تحضر هذه الثلاثية في غالبية قصص المجموعة. ثمَّة مهنة متوارثة من جيل إلى آخر، ثمة حِرفة واحدة تنتقل من والد إلى ابن، أحيانًا بشكل يُشبه التورُّط. وعبر انتقال تلك المهن من زمن إلى زمن مُغاير، تبزغ الفوارق والتناقضات بين الآباء والأبناء.

- من إحدى قصص المجموعة:«أبي! أهذا أبي؟! وهل تدري ما أبي؟! الأسطى الكبير في البلدة، بنَّاء قوارب بريمو. بمفرده وخلال شهر، بإمكانه إنجاز قارب يتطلب أربعة رجال ومثلهم من الشهور. أينما يمشي وراءه صبيانه؛ فراشات حول عزيز ضوء. زفَّة أينما راح وزفَّة متى حلَّ. ما في البحر نقطة إلا ووطأتها صنعتُه».

أحمد كامل؛ كاتب وروائي مصري. مواليد 1981. صدرت له مجموعتان شعريتان وروايتان: العهد القديم 2016، وجبل المجازات 2018، والتي حازت على جائزة الأديب يحيى حقي في دورتها الأولى عام 2021.