تولي حمزة يوسف رئاسة الحكومة في اسكتلندا يُهيمن على شبكات التواصل في العالم العربي

01 ابريل, 2023 11:17 مساءً
أخبار الغد

أشعل وصول أول رئيس وزراء مسلم إلى سدة الحكم في اسكتلندا موجة من الجدل الذي هيمن على شبكات التواصل في العالم العربي، وجدد الحديث عن فرص المهاجرين في تحقيق ذاتهم والوصول إلى أعلى المراكز في الدول الديمقراطية، فيما سارع ملايين العرب إلى تداول صور رئيس الحكومة الاسكتلندية الجديد حمزة يوسف وهو يؤم عائلته في الصلاة داخل مكتبه في رئاسة الحكومة بمدينة أدنبرة الاسكتلندية.

وأعلن الحزب القومي الاسكتلندي الأسبوع الماضي اختيار حمزة يوسف زعيما له ليكون خلفا لنيكولا ستورجن التي أعلنت استقالتها من زعامة الحزب وبالتالي رئاسة الحكومة، وليصبح بذلك أول رئيس وزراء مسلم في تاريخ اسكتلندا.


ويعد حمزة يوسف (37 عاما) واحدا من كبار الوزراء في اسكتلندا وأحد النواب الأكثر شهرة في الحزب القومي الاسكتلندي، ويمثل مدينة غلاسكو في البرلمان الاسكتلندي، وقال يوسف عقب اختياره إنه سيركز على معالجة أزمة تكلفة المعيشة وإنهاء الانقسامات داخل الحزب والسعي من جديد نحو الاستقلال.


وتعود أصول حمزة يوسف إلى باكستان، حيث ولد في غلاسكو في السابع من نيسان/أبريل 1985 ووالده هو مظفر يوسف، الذي ولد بولاية البنجاب في باكستان، وهاجر رفقة أسرته إلى اسكتلندا سنة 1960 أما والدته فهي شايتسا بوتا التي ولدت في كينيا وتنحدر من أسرة من جنوب آسيا.


وكان حمزة يوسف قد دخل غمار العمل السياسي من بوابة البرلمان، من خلال عمله مساعدا للنائب البرلماني بشير أحمد الذي كان أول نائب برلماني مسلم بأسكتلندا سنة 2007 إلا أن هذا لم يدم طويلا، لأن أحمد توفي بعد وصوله للبرلمان بأشهر.


وتحول حمزة يوسف إلى حديث الشارع العربي فور توليه منصب رئيس الحكومة في اسكتلندا، حيث هيمن الجدل حول يوسف على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، فقد أبدى الكثير من العرب فرحهم وتأييدهم لوصول حمزة إلى الحكم في اسكتلندا بينما أبدى البعض الآخر عدم تفاؤله بالرجل، فيما شكك البعض الآخر بالأمر وذهب إلى القول إن ثمة مؤامرة خلف وصوله إلى الحكم.


وعلق رئيس الوزراء المغربي السابق سعد الدين العثماني مغرداً على «تويتر» بالقول: «سبحان مبدل الأحوال: رئيس حكومة اسكتلندا الجديد حمزة يوسف يؤم أفرد عائلته في الصلاة بمقر رئاسة الحكومة في أول ليلة يقضيها هناك بعد انتقاله رفقة عائلته عقب توليه المنصب.. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات».


ونشر حساب «مجلة ميم» فيديو عن حمزة يوسف ومع الفيديو تغريدة تقول: «يفتخر بحجاب والدته، زوجته فلسطينية من قطاع غزة وتعرّض للتشويه بسبب لقاءات جمعته بقيادات فلسطينية. حمزة يوسف، هو أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا وأول مسلم يتبوأ رئاسة الوزراء في الغرب».


وكتب أحد النشطاء مغرداً إن «أبرز مظاهر التعايش الحضاري ومنح الفرص لأصحاب الكفاءات في اسكتلندا تولي أبناء المهاجرين المسلمين أرفع المناصب السياسية، حيث أن اثنين من ثلاثة زعماء لأكبر الأحزاب السياسية مسلمين، وهما: زعيم الحزب الوطني حمزة يوسف (مسلم من أصول باكستانية) وزعيم حزب العمال أنس سروار.


في المقابل غرد الأكاديمي والكاتب السعودي أحمد الفراج: «عندما تريد أن تنشر أجندة منحرفة تتعارض مع ثقافات عوالم الشرق، فأنت تختار سياسياً ينتمي لهذه الثقافات ليسوقها: لاحظ أن منصات الإعلام الغربية ركزت في لقاءاتها مع المسلم حمزة يوسف على سؤاله عن رأيه بالمثلية، وتأكيداته على أنه لا مشكلة لديه في ذلك.. من اختار اوباما هو من اختار حمزة».


وأضاف الفراج في تغريدة ثانية: «عندما قررت النخب التي تتحكم بالعالم نشر أجندة اليسار المتطرف وعلى رأسها المثلية وحقوقها، حرصت أن ترتبط بداية ذلك بسياسي أسود والده مسلم، وهو باراك حسين اوباما، ثم اتبعته بسياسيين من الأقليات غير البيضاء ومسلمين، مثل إلهان عمر ورشيدة طليب، وآخرهم حمزة يوسف.. النخب عنصريون في كل أحوالهم». وغرد خالد الصالح يقول: «حمزة يوسف اللي أصله باكستاني صار رئيس وزراء اسكتلندا.. وريشي سوناك اللي أصله هندي رئيس وزراء بريطانيا.. وسوف يتباحثون بموضوع انفصال اسكتلندا عن بريطانيا.. بعد 75 سنة من دور بريطانيا المشبوه في انفصال باكستان عن الهند».


ويقول عماد مصطفى في تغريدة على «تويتر»: «رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك (هندي الأصل) يرفض مطالب قائد اسكتلندا الجديد حمزة يوسف (باكستاني الأصل) حول استفتاء جديد للانفصال عن بريطانيا.. زعيم هندوسي هندي وزعيم مسلم باكستاني يتحدثون عن تقسيم بريطانيا (بريطانيا في القرن الماضي قسمت الهند وباكستان بعد استقلال الهند)».


وعلق جهاد العبيد يقول: «المهاجرون يحكمون.. رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف (من أصل باكستاني) يدعو إلى الانفصال عن المملكة المتحدة.. رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك (من أصل هندي) يرفض هذا الانفصال.. استعمرت بريطانيا شبه القارة الهندية بكل بطش ليدور الزمان ويحكموهم».


وكتب عمر الغامدي: «حمزة يوسف رئيس حكومة اسكتلندا يحاول امساك العصا من المنتصف والمشي على الحبال بين دعم المثلية الجنسية في المجتمع الذي يعيش فيه وبين القيام بالفرائض الدينية بطريقة غريبة بأن تقف والدته في الصف جنباً إلى جنب مع بقية رجال عائلته.. التكسب السياسي يدهس الدين والاخلاق بصفاقة».


وكتب الناشط الفلسطيني إبراهيم المدهون: «فوز حمزة يوسف ذي الأصول الباكستانية برئاسة وزراء اسكتلندا، وهو متزوج من الفلسطينية نادية النقلة من غزة، وهي السياسية بذات الحزب والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني».
وعلق بوتكين أزارمار قائلاً: «في عام 2013 أعلن حمزة يوسف، الذي أصبح الآن رئيساً للوزراء في اسكتلندا، عن منحة قدرها 398 ألف جنيه إسترليني من الحكومة الاسكتلندية لمنظمة المعونة الإسلامية، وهي إحدى أكبر الجمعيات الخيرية الإسلامية في العالم، والتي أسستها شخصيات من جماعة الإخوان المسلمين في مصر».


وكتبت ناشطة تدعى شذى: «حمزة يوسف وجه جديد وخدعة جديدة والمخدوعين هم أنفسهم، والمتعلمين من الصفعات قلة. صنيعة جديدة للغرب ويسوقه باسم الإسلام، ولكن أكثر تدقيقاً فها هو يصلي في مكتبه بعد استلام مهامه.. في الماضي القريب احتفل المسلمون بالرئيس المسلم باراك اوباما فقتل منهم أكبر عدد عبر ربيعه المشؤوم».


وكتب ناشط آخر: «بعيداً عن مواقف الانتقاد التي تعرض لها حمزة يوسف، إلا أنه استطاع أن يقدم نفسه كأحد الوجوه الشابة القادرة على القيادة والتغيير في اسكتلندا، كما أن مواقفه المناهضة للتمييز لاقت قبولاً كبيراً لدى أبناء الأقليات الأخرى».


وعلقت غادة العبدلي: «أضحكني كثيراً احتفاء الآلاف على تويتر وغيره من منصات برئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف وغالبية المحتفين من الناطقين بالعربية، وذكرني هذا بالمثل المصري القديم عن (القرعاء-الصلعاء-التي تتباهى بشعر ابنة أختها) ويأتي احتفاؤهم وكأن الرجل سيمسك بسيفه ويحقق العدالة لجميع مسلمي العالم».


أما معين الكحلوت فنشر صورة لحمزة يوسف وهو يصلي إماماً بعائلته، وكتب يقول: «في أول ليلة لاستلامه مهامه، حمزة يوسف، رئيس وزراء اسكتلندا، يؤدي الصلاة اماما بوالده وعائلته في المقر الرسمي لرئاسة الوزراء بمدينة أدنبرة». وربط ناشط يُدعى نشوان اليمني، بين صورة صلاة حمزة يوسف وبين ما يحدث في اليمن، وغرد يقول: «حمزة يوسف رئيس وزراء اسكتلندا يصلي جماعة مع عائلته في قصر رئاسة الوزراء وذلك عشية أنتخابه رئيسا لوزراء البلاد.. سلام الله على العلمانية.. الحوثيون مانعين صلاة التراويح بمساجد مناطق سيطرتهم باليمن».


وغرد جو الخولي: «ما فهمت ليش دائما موضوع الصلاة وأن حمزة يوسف هو مسلم، موضوع مهم بالنسبة للبعض؟ يجب أن يكون التركيز على الكفاءة والنزاهة والقيم وليس دين السياسيين. حكم السلطة الرابعة على المسؤولين السياسيين يجب أن يكون بناءً على أفعالهم وليس إيمانهم.. لا دخل لنا بإيمانهم إن كانوا مسيحيين أو…».
ونشر عماد فتحي صورة يوسف مصلياً وكتب يقول: «لحظة خاصة بالنسبة لي عندما أقوم بإمامة عائلتي في الصلاة كما جرت العادة بعد إفطارنا معاً».


أما الناشط المصري أحمد أنوا فعلق قائلاً: «النهاردة اتعين أول رئيس وزراء مسلم في اسكتلندا مُهاجر من أصل باكستاني (حمزة يوسف). بغض النظر عن بعض آرائه، لكن مفيش شك ان فرص الترقي في المناصب العليا للمهاجرين في بلاد مش بلادهم أعلى بكتير من بلادهم الأم».

أخبار مصر

عربي ودولي

حقوق وحريات