
نددت بزيارته للإمارات.. لماذا تعارض أميركا كسر العزلة العربية عن بشار الأسد؟
27 مارس, 2023 04:58 صباحاً

أخبار الغد
بعد عزلة دولية عاشها النظام السوري لسنوات، بدأت الدول العربية في الآونة الأخيرة في محاولة التطبيع مع النظام السوري وإعادته إلى محيطه العربي.
وآخر مظاهر هذا التقارب، زيارة رئيس النظام السوري دولة الإمارات، الثانية خلال عام واحد، والتي التقى خلالها رئيس الدولة محمد بن زايد.
في المقابل، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها وخيبة أملها من هذه الزيارة، معلنة أنها لا تؤيد تطبيع العلاقات بين نظام الأسد والدول العربية.
زيارة ثانية
وذكرت صحيفة "سوهو" الصينية أن رئيس النظام السوري بشار الأسد وصل في 19 مارس/ آذار 2023، إلى دولة الإمارات، وكانت زوجته أسماء ترافقه في هذه الزيارة الثانية خلال عام واحد.
وصرحت وكالة "وام" الإماراتية بأن رئيس الدولة محمد بن زايد آل نهيان، كان في مقدمة مستقبلي الأسد لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي، مشيرة إلى أن طائرات حربية رافقت طائرته لدى دخولها أجواء البلاد ترحيبا به.
وأضافت أن الوفد المرافق لبشار الأسد يضم سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية، وبطرس حلاق وزير الإعلام، وأيمن سوسان معاون وزير الخارجية.
وتذكر الصحيفة الصينية أن هذه الزيارة تأتي في جهود إجراء محادثات "بناءة" بين الطرفين، لاستعادة العلاقات بين النظام السوري والدول العربية.
وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة الصينية إلى توصل السعودية قبل الزيارة بأيام إلى اتفاق مع منافستها إيران لاستعادة العلاقات الدبلوماسية.
وأتبعت: "وهو ما يفتح الباب أمام الحوار بين الدول الإقليمية ودمشق".
وأردفت: "كما تقوم الدول العربية أخيرا ببناء توافق في الآراء لا يعمل على عزل سوريا".
ووفقا لبيان القصر الرئاسي السوري، زار بشار ووفد من كبار المسؤولين في الحكومة السورية الإمارات للقاء بن زايد.
وفي الاجتماع، أشاد بشار بالدور المهم الذي تلعبه الإمارات في تعزيز العلاقات بين الدول العربية وسوريا.
كما ذكرت وكالة "وام" الإماراتية أنه عندما التقى بن زايد ببشار في اليوم نفسه، قال: "لقد انفصلت سوريا عن الإخوة العرب لفترة طويلة. لقد حان الوقت لإعادتك والسماح لك بالعودة إلى الساحة العربية".
وشدد أيضا على أن سوريا هي "الركيزة الأساسية للأمن العربي العالمي"، وأن الإمارات مستعدة لتعزيز التعاون مع سوريا.
خيبة أمل أميركية
وتقول الصحيفة الصينية إن سوريا كانت معزولة سياسيا من قبل الدول العربية بعد اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، حيث جمدت عضويتها في جامعة الدول العربية.
وفي الآونة الأخيرة، تزامنا مع أحداث الزلزال الذي ضرب الشمال السوري، أعربت العديد من دول الشرق الأوسط عن تعازيها لسوريا، بل وقدمت المساعدة كذلك.
وفي زخم المصالحة الدبلوماسية الناجمة عن الزلزال، تؤكد الصحيفة إقبال دمشق على تعزيز علاقاتها مع بعض دول الشرق الأوسط.
وفي إطار تلك الأحداث، كانت زيارة بشار إلى أبو ظبي موضع ترحيب كبير من بعض الدول العربية.
لكن الجانب الأميركي أعرب عن استيائه من هذا التقارب ومحاولة تطبيع العلاقات مرة أخرى بين الدول العربية والنظام السوري.
حيث صرحت وزارة الخارجية الأميركية، في 18 مارس/ آذار 2023، بأنها "تشعر بخيبة أمل عميقة وغير مرتاحة".
وأكدت أن الولايات المتحدة لا تدعم تطبيع العلاقات بين البلدان الأخرى وحكومة بشار، وشددت على أنها لن ترفع العقوبات المفروضة على سوريا.
من جانبها، ذكرت وكالة "فرانس برس" أن رحلة بشار تزامنت مع استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، التي توقفت لمدة سبع سنوات، بوساطة الصين.
تغير جذري
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد أقل من أسبوعين من التوصل إلى "اتفاق بكين"، قال محمد جمالي، نائب مدير الشؤون السياسية في مكتب رئيس إيران، إن الرئيس الإيراني تلقى دعوة من الملك سلمان لزيارة المملكة قريبا.
ورحب الرئيس الإيراني بالدعوة، مؤكدا أن إيران مستعدة دائما لتوسيع العلاقات.
وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان في بيان صحفي، في 19 مارس/ آذار 2023، بأن البلدين اتفقا على عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية.
وبحسب "سوهو" الصينية، فقد اقترحت إيران ثلاثة مواقع محتملة، لكن لم يُكشف حتى الآن عن المكان أو الوقت المحدد.
بالإضافة إلى ذلك، أعربت إيران عن استعدادها لاستعادة أو تحسين العلاقات مع البلدان العربية الأخرى.
وبشكل خاص، قال عبد اللهيان إن "إيران تأمل في اتخاذ تدابير لتحسين العلاقات مع البحرين".
وحول أسباب دخول علاقات دول الشرق الأوسط فترة جديدة من التكيف والتيسير، عزت الصحيفة الصينية ذلك إلى ثلاثة أسباب.
أولها هو ارتفاع منسوب الوعي لدى البلدان من أجل إنفاذ السلام والتنمية.
وثانيها التأثير الذي ستنتجه وساطة الصين الناجحة بين القوتين المتنافستين في المنطقة، السعودية وإيران.
أما ثالثها، فهو أن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين مثل الإمارات والسعودية لم يعودوا يخافون من معارضة واشنطن وضغوطها.
وتختتم الصحيفة تحليلها بالتأكيد على أن المصالحة بين الدول الإقليمية تفضي إلى استقرار الوضع، وتعزيز السلام، وجعل الأوضاع الجيوسياسية للشرق الأوسط تتطور في اتجاه إيجابي مشجع".
أخبار مصر


حالة الطقس ودرجات الحرارة غدا الاثنين 29-5-2023 فى مصر
28/05/2023 22:16
أسبوع على إضراب سجناء "برج العرب" في مصر عن الطعام
28/05/2023 22:10
مصر تطلب من الإنتربول وضع قيادي عسكري سابق على قوائم المطلوبين أمنياً
28/05/2023 20:53
السيسي يستقبل عمار الحكيم: العلاقات الثنائية والوساطة العراقية بين القاهرة وطهران
28/05/2023 19:14عربي ودولي


كشف حساب الهدنة السودانية.. انتهاكات وباب مفتوح للتمديد
28/05/2023 20:11