بدء التشغيل التجريبي لثلاثة سجون جديدة في مصر

أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن بدء التشغيل التجريبي لثلاثة سجون جديدة.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على الفيسبوك، إنها بدأت التشغيل التجريبي لمراكز الإصلاح والتأهيل في مدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية، و”أخميم الجديدة” في محافظة سوهاج (جنوب مصر)، و” 15 مايو” في القاهرة، كبديل لعدد من السجون.

وأضافت الداخلية في بيان أن: التشغيل التجريبي تم بحضور المسؤولين وأعضاء المجالس النيابية والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الحقوقية والمعنيين بحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، للاطلاع على ملامح التجربة المصرية الرائدة في مجال تطوير منظومة التنفيذ العقابي من خلال مراكز الإصلاح والتأهيل.

وبذلك يرتفع عدد السجون في مصر إلى 91 سجناً رئيسياً، من بينها 48 سجناً صدرت قرارات بإنشائها منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد،

وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت، في وقت سابق، عن تغيير مصطلح قطاع السجون في الوزارة إلى قطاع “الحماية المجتمعية”، واستبدال كلمة “السجين” بـ “نزيل”، ما أثار حفيظة نشطاء ممن وصفوا تلك الإجراءات بـالشكلية التي تهدف إلى تحسين صورة السلطة في مصر، دون تغيير حقيقي في سياسة التعامل في السجون.

ويأتي التشغيل التجريبي للسجون الجديدة، وحديث السلطات المصرية عن تطوير منظومة السجون، في وقت تواجه السجون الجديدة، التي افتتحت خلال الفترة الماضية، انتقادات شديدة، واتهامات لإدارات السجون ببمارسة الانتهاكات بحق السجناء.

وكشفت رسائل مسربة من سجناء في مجمع سجون بدر، الذي افتتح خلال الفترة الماضية، عن محاولات انتحار بسبب الانتهاكات التي يتعرضون لها في السجن.

وبدأ الحديث عن الانتهاكات داخل السجن مع أول رسالة سرّبت من السجن في الثالث والعشرين من فبراير/ شباط الماضي، التي كشفت عن حجم الانتهاكات التي يتعرضون لها.

وتحدثت الرسالة عن محاولات انتحار شهدها السجن نتيجة الانتهاكات، إضافة إلى تنظيم عدد من السجناء إضراباً شاملاً.

ودفعت الأوضاع في السجن منظمات حقوقية للدعوة لتشكيل لجنة أممية لمراقبة أوضاع السجون.

ووصفت منظمات حقوقية «بدر»، وهو أحد السجون الجديدة، بـ«غوانتانامو» وذلك في إطار توثيقها وفاة ثلاثة سجناء به خلال الشهرين الماضيين بسبب عدم تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة.