مصر وتركيا.. علاقات قوية شابها التوتر والخلاف قبل أن تعود تدريجيا (تسلسل زمني)

18 مارس, 2023 04:33 مساءً
أخبار الغد

عرفت العلاقات بين تركيا ومصر تاريخيا بالترابط الشعبي والتراث والمصير المشترك والشراكة الاقتصادية القوية التي لم توقفها أي تباينات.

لكنه منذ 2013 تشهد العلاقات الثنائية توترا سياسيا دون الاقتصادي، بسبب خلافات عدة، قبل أن يبدأ الجانبان مؤخرا في إعادة فتح قنوات التواصل، لتصل إلى زيارات متبادلة بين وزيري خارجية البلدين والاتفاق على ترتيب لقاء يجمع رئيسي مصر وتركيا.

وشهدت العلاقات الدبلوماسية تباينات في فترات ما بين الستينات والثمانينات، قبل أن تعود مشاوراتها في 1988، عندما "طلبت مصر من اللجنة المصرية التركية وضع مقترحات لتحقيق المصلحة المشتركة للبلدين".

وفي فترة التسعينات، شهدت العلاقات المصرية التركية تطورا بعد زيارة رئيس الوزراء التركي آنذاك نجم الدين أربكان إلى مصر عام 1996، ووافقت القاهرة على طلبه بالانضمام لمجموعة الثمانية الإسلامية وحضرت أول قمة لها بإسطنبول في يونيو/حزيران 1997.

وعقب زلزال شهدته تركيا في 1999، تحركت مصر بقوة لدعم تركيا، وقدمت مساعدات طبية وغذائية وإيوائية كبيرة لها.

وتطورت العلاقات لاحقا بعهد الرئيس الأسبق حسني مبارك (أطاحت به ثورة شعبية في يناير/كانون الثاني 2011) وزار عبدالله جول رئيس الوزراء التركي آنذاك القاهرة في يناير/كانون الثاني 2003، ووقع البلدان اتفاق التجارة الحرة في ديسمبر/كانون الأول 2005.

وتوجت العلاقات بزيارة مبارك لتركيا عام 2009 ولقاء نظيره التركي عبدالله جول ورئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان، وسط حديث للخارجية المصرية وقتها بالسعي لتطوير علاقات البلدين على كافة الأصعدة خاصة الاقتصادية، وتثمين وزارة الصناعة بمصر للشراكة "المهمة" مع تركيا.

"الخليج الجديد" يرصد في تسلسل زمني تطور العلاقات الثنائية بين البلدين منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011 حتى الآن.

مارس/آذار 2011:

زار الرئيس التركي السابق عبدالله جول القاهرة، ليكون أول رئيس يزور مصر بعد تنحي الرئيس الراحل حسني مبارك (أطاحت به الثورة الشعبية في يناير/كانون الثاني 2011)، كما كانت مصر هى أول دولة عربية يزورها عقب انتخابه رئيسا لتركيا عام 2007.

ووصف جول مصر آنذاك "بأنها شقيقة، وبأنها أقرب الأصدقاء لتركيا".

12 سبتمبر/أيلول 2011:

زار الرئيس التركي السابق عبدالله جول القاهرة، ليكون أول رئيس يزور مصر بعد تنحي الرئيس الراحل حسني مبارك (أطاحت به الثورة الشعبية في يناير/كانون الثاني 2011)، كما كانت مصر هى أول دولة عربية يزورها عقب انتخابه رئيسا لتركيا عام 2007.

ووصف جول مصر آنذاك "بأنها شقيقة، وبأنها أقرب الأصدقاء لتركيا".

صيف 2012:

مع انتخاب محمد مرسي رئيسا لمصر، كانت علاقات البلدين في أوجهها.

30 سبتمبر/أيلول 2012:

قام الرئيس المصري محمد مرسي بزيارة لتركيا وألقى كلمة تبرز رغبة القاهرة في دعم التعاون بين البلدين.

نوفمبر/تشرين الثاني 2012:

زار وزير خارجية مصر آنذاك محمد كامل عمرو أنقرة، لبحث تعزيز التعاون، والترتيب لزيارة رئيس وزراء تركيا للقاهرة، والتي تمت بالشهر ذاته.

صيف 2013:

عقب الإطاحة بمرسي من حكم البلاد، ساءت العلاقات بين البلدين لكنها بقيت في مستوى قائم بالأعمال وسط استمرار التعاون الاقتصادي بشكل قوي وكافة المسارات الثقافية.

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما فعله الرئيس المصري وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسي بـ"الانقلاب"، فيما اتهمت مصر تركيا بـ"تمويل الإرهابيين"، وتبادل البلدان طرد السفراء.

عقب ذلك تبادل الطرفان الاتهامات، حيث طلبت مصر من تركيا سحب قواتها من ليبيا وعدم التدخل في شؤون الدول العربية والتعاون في ملف غاز شرق المتوسط ووقف دعم جماعة الإخوان المسلمين، في المقابل طالبت تركيا مصر بعدم إعطاء مساحات في أي قنوات لتمثيل جماعة فتح الله كولن التركية، والتنسيق فيما يخص غاز المتوسط وترسيم الحدود البحرية.

يونيو/حزيران 2016:

قال رئيس الوزراء التركي آنذاك بن علي يلدريم، إنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين

أغسطس/آب 2016:

عاد يلدريم ليؤكد أن تركيا تؤيد تطوير العلاقات مع مصر، تعليقا على حديث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إنه "لا يوجد أي أسباب للعداء بين شعبي مصر وتركيا"، والذي تلا ترحيب الخارجية المصرية، بأي "جهد حقيقي وجاد للتقارب مع تركيا".

5 مايو/أيار 2021:

عُقدت مشاورات مصرية تركية، للمرة الأولى منذ العام 2013، بوزارة الخارجية المصرية بالقاهرة.

7 و8 سبتمبر/أيلول 2021:

عقدت الجولة الثانية من المشاورات في أنقرة، وتبعتها قرارات تركية بخفض حدة انتقاد فضائيات المعارضة المصرية التي تبث من إسطنبول لنظام السيسي، ووقف بعض الإعلاميين بها.

يونيو/حزيران 2022:

حدث أحد أبرز التطورات في العلاقات ين الجانبين، بتسلم القائم بأعمال السفارة التركية في القاهرة صالح موتلو شان مهام عمله.

21 يوليو/تموز 2022:

شارك وفد مصري رفيع المستوى، ضم مسؤولين بجهاز المخابرات المصرية، في لقاء دولي استضافته تركيا حول الأزمة الليبية.

آنذاك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المباحثات التركية المصرية متواصلة عند المستوى الأدنى، وليس هناك ما يمنع ارتقاءها إلى المستوى الرفيع.

سبتمبر/أيلول 2022:

التقى وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والتركي مولود جاويش أوغلو في نيويورك، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

23 أغسطس/آب 2022:

ألمح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، لإمكانية إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع مصر، في حال تحقيق تقدم في المحادثات مع القاهرة وبلوغ علاقات البلدين "نقطة معينة" (لم يحددها).

نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2022:

طرأ تطور سلبي على المسيرة، حينما أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري عن توقف الجلسات الاستكشافية بين بلاده وتركيا، بعد انعقاد جولتين منها، مبررا موقف القاهرة بقوله إنه "لم تطرأ تغيرات في إطار الممارسات من قبل أنقرة".

17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022:

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال عودته من قمة العشرين بإندونيسيا، إنه لا يوجد استياء أو خلاف أبدي في السياسة، ملمحا لإمكانية لقائه مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وبحث عودة كاملة للعلاقات، بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في تركيا في مايو/أيار المقبل.

20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022:

ظهرت صورة المصافحة، التي وصفت بالتاريخية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، خلال حفل افتتاح بطولة كأس العالم 2022 في قطر، حيث كان أمير الدولة الخليجية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يتوسطهما، ما مثل دليلا على وجود وساطة قطرية منذ فترة لترتيب مثل هكذا لقاء بين الرئيسين.

وبعد دقائق من هذه المصافحة، نشرت قناة "القاهرة الإخبارية" (المقربة من أجهزة سيادية)، خبرا عن عقد مباحثات قمة بين السيسي وأردوغان وتميم في الدوحة.

فبراير/شباط 2023:

عقب زلزال 6 فبراير/شباط الماضي في تركيا وسوريا، بادر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الاتصال بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتعزيته في ضحايا الزلزال.

27 فبراير/شباط 2023:

زار وزير خارجية مصر سامح شكري أنقرة، مع توالي إرسال القاهرة مساعدات إغاثية وإيوائية وطبية إليها.

وعقب لقاء مع نظيره المصري، قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، إن "تطور العلاقات بين تركيا ومصر يصب بمصلحتهما وينعكس إيجابا على استقرار ورخاء المنطقة"، فيما شدد شكري على أن "مصر ستبقى بجانب شقيقتها تركيا والعلاقات بين البلدين سترتقي لأفضل مستوى".

18 مارس/آذار الجاري:

زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مصر، لأول مرة منذ 11 عاما، قبل أن يتفق مع نظيره المصري سامح شكري على بدء مباحثات لعقد لقاء بين رئيسي البلدين، واتخاذ خطوات في سبيل تبادل السفراء بين القاهرة وأنقرة، لافتين إلى أن ذلك سيكون في الوقت الملائم.

أخبار مصر

عربي ودولي

حقوق وحريات