محمد سليم شوشة: «أنت تشرق.. أنت تضيء» رواية متميزة وبها قيمة جمالية كبرى

قال محمد سليم شوشة، أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم، إن رواية" أنت تشرق.. أنت تضيء" للكاتبة رشا عدلي، جاءت لتكون عمل أدبي متميز ومختلف، ضمن مشروع رشا عدلي الروائي والأدبي المتميز، خاصة أن كل أعمالها تتميز بجهد بحثي ضخم، وأن الرواية التي تشكل قدر من المعرفة وإضاءة لفترة أو حقبة تاريخية، هي بالتأكيد رواية مختلفة.

جاء ذلك خلال حفل توقيع ومناقشة نظمته دار الشروق، لرواية "أنت تشرق.. أنت تضيء"، الصادرة عن دار الشروق، للكاتبة والروائية رشا عدلي، اليوم الثلاثاء، بمبنى قنصلية بوسط البلد.

وأوضح بعدها شوشة أن أكثر الروائيين الذين فازوا بنوبل مؤخرا، قد أولوا اهتماما بالإشارة المعرفية لمساحة معينة تحتاج لاستكشاف، وأن المختلف في هذه الرواية عن باقي أعمال رشا عدلي، هو بحثها بشكل متميز وراء حل لغز ما، والطريقة التي جرى إعدادها بها، حيث تتناول قصتين في زمنين مختلفين، مما يجعلها في غاية التميز، ويمنحها قيمة جمالية أكبر.

فيما قالت الكاتبة رضوى الأسود إن، رواية "أنت تشرق.. أنت تضيء" أثبتت تفوق الكاتبة رشا عدلي على نفسها، حيث قدمت وجبة دسمة من المعلومات التي تنقلت من خلالها عبر الماضي والحاضر، كما أبدعت في اختيار العنوان والغلاف، وأن الإشراق بدا واضحا في الحالة النفسية والعضوية وما آلت إليه بطلة الرواية بالفعل.

وواصلت بعدها بالقول: الغلاف أيضا لعب دورا ملموسا ومميزا، فيما يخص التعبير عن حالة البطلة الأخرى سيرينا.

وعبرت الكاتبة الروائية رشا عدلي عن سعادتها بتواجدها في ندوة اليوم، قبل أن توجه الشكر لدار الشروق على مقدار الاهتمام والحفاوة، لتوضح أن الرواية تتحدث عن وجوه الفيوم المعروفة، وأن هذا العمل اتخذ في البداية شكل المقال، ولكن كان عدد كلماته كبيرة للغاية، ومع مطالبتها باختصاره، تزامن ذلك مع متابعتها بشكل جيد لكافة الدراسات التي تخص وجوه الفيوم، وأنه مع توالي المعلومات المثيرة، وصلت عدد الكلمات إلى أكثر من 10 آلف كلمة، ومن هنا قررت تحويله إلى رواية.

وتابعت أن وجوه الفيوم عبارة عن 900 وجه عثروا عليه بين إسكندرية والفيوم، وأن ما يجعلها غير معروفة بالقدر الكافي، أنه لم يتم تصنيفها وفقا لحضارة بعينها، حيث تم رسمها في مصر، ولكن بالعصر الروماني، بمقاييس الوجه الإغريقية، ولكنها تشبه إلى حد كبير الحضارة المصرية القديمة، تحديدا فيما يخص تكريس معاني البعث والخلود.