اتحاد القوى الوطنية: نطالب بلجنة دولية لتقصي الحقائق في سجن بدر٣

تابع اتحاد القوى الوطنية المصرية الاستغاثات الواردة من المعتقلين السياسيين في سجن بدر ٣ والتي نقلتها بعض الخطابات المسربة أو شهادات أسر المعتقلين أو محاموهم.

وقد تضمنت تلك التسريبات الكثير من التفصيلات عن بشاعة المعاملة، كما أشارت إلى دخول عدد من المعتقلين إضراب عن الطعام احتجاجا علي سوء المعاملة أيضا.

وإذ يؤكد الاتحاد إدانته البالغة لهذه التجاوزات الأمنية المخالفة للدستور والقانون ولوائح السجون، وإذ يحمل السلطات المصرية المسئولية الكاملة عن حياة هؤلاء الأسرى فإنه يدعو  مجلس حقوق الإنسان ولجنة مكافحة التعذيب في الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية الكبرى لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في مجمع سجون بدر وخاصة سجن بدر ٣ للتعرف على ما يتعرض له المعتقلون من معاملة سيئة تعرض حياتهم للخطر بل وللموت.

لقد تباهى النظام بمجمع سجون بدر الذي افتتحه في ٣٠ ديسمبر ٢٠٢١ في مناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان والذي أعلن في تلك المناسبة أيضا عن "استراتيجيته الوطنية لحقوق الإنسان" ، وعمد إلى استضافة شخصيات عالمية لزيارة المجمع الجديد والاطلاع على منشآته الحديثة، لكن اتضح ان هذه المنشآت الحديثة تخفي خلف جدرانها عمليات تعذيب وانتهاكات بشعة فاقت ما كان يحدث في سجن العقرب  الذي تم نقل المعتقلين الذين كانوا فيه  إلى مجمع بدر ٣ المشار اليه، وكان الجميع يتوقعون معاملة أفضل تطبيقا لشعار "بداية جديدة" الذي رفعته السلطة عند افتتاح السجون الجديدة، فإذ بهذه البداية الجديدة أشد انتهاكا من تلك القديمة.

إننا في اتحاد القوى الوطنية نجدد تضامننا الكامل مع كل المعتقلين السياسيين والرموز الوطنية من مختلف الاتجاهات السياسية في عموم السجون المصرية، ونؤكد أننا مستمرون في تحركاتنا بغية الإفراج عنهم  وكشف وفضح ما يتعرضون له من انتهاكات، من خلال أدواتنا الإعلامية واتصالاتنا السياسية والحقوقية المستمرة مع كل الجهات المحلية والدولية المعنية بالديمقراطية وحقوق الانسان.

وغدا تشرق شمس الحرية..ويعود الأحرار إلى أماكنهم الطبيعية وسط عوائلهم وشعبهم وفي خدمة وطنهم ، وإن غدا لناظره لقريب.

اتحاد القوى الوطنية المصرية
لندن - الأحد ٢٦ - ٢ - ٢٠٢٣