وزير الخارجية التونسي الجديد يبدأ مهامه باتصال مع المقداد.. وحديث عن “ضغوط جزائرية” تسببت بإقالة الجرندي

08 فبراير, 2023 08:30 مساءً
أخبار الغد

بدأ وزير الخارجية التونسي الجديد، نبيل عمار، مهامه باتصال جمعه بنظيره في النظام السوري، فيصل المقداد، في وقت تحدث فيه مراقبون عن ضغوط مارستها الجزائر على الرئيس قيس سعيد لإقالة وزير الخارجية السابق عثمان الجرندي.

وقالت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) إن المقداد تلقى، الأربعاء، اتصالا من عمار “نقل خلاله تعازي ومواساة الرئيس التونسي قيس سعيد والشعب التونسي إلى الجمهورية العربية السورية حكومةً وشعباً، معبراً عن التضامن مع أهالي الضحايا والمتضررين، جراء الزلزال الذي ضرب سوريا”.

 

وجاء اتصال عمار بالمقداد ليفنّد شائعات ربطت بين إقالة الجرندي واتصاله بالمقداد، مساء الثلاثاء، على اعتبار أن سعيد لم يكن راضيا عن هذا الاتصال.

كما أن الشائعات المذكورة تتناقض مع موقف سعيد، الذي سبق أن التقى المقداد في الجزائر، وطلب منه “نقل تحياته إلى الأسد، وأوضح أن الإنجازات التي حققتها سوريا وكذلك الخطوات التي حققها الشعب التونسي ضد قوى الظلام والتخلف تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف المشتركة للشعبين الشقيقين في سوريا وتونس”، وفق وكالة سانا.

في المقابل، تحدث مراقبون عن احتمال ممارسة الجزائر ضغوطا على الرئيس سعيد لإقالة الجرندي، وذلك بعد موافقة السلطات التونسية على مغادرة الناشطة السياسية الجزائرية أميرة بوراوي إلى فرنسا، بعد أن كانت مهددة بالإعادة إلى الجزائر التي تواجه فيها حكما بالسجن لسنتين.

وأشار المراقبون إلى ما نشرته الصحافة الجزائرية والتي اتهمت المخابرات الفرنسية بممارسة ضغوط على الرئيس قيس سعيد لتسليم بوراوي لباريس، كما اتهمت الدبلوماسية التونسية بـ”التورط” في ترحيل بوراوي، وهو ما دفع البعض للحديث عن استخدام سعيد للجرندي كـ”كبش فداء” للتخفيف من حدة التوتر مع الجزائر بسبب قضية بوراوي.

 

 

من جانب آخر، رحبت نقابة السلك الدبلوماسي التونسي بقرار تعيين نبيل عمار وزيرا للخارجية، معربة عن شكرها للرئيس سعيد و”ارتياحها وتثمينها لهذا التعيين الذي طال انتظاره، والذي سيقطع حتما مع مرحلة تعرض فيها أبناء وإطارات وزارة الشؤون الخارجية إلى شتى انواع المظالم والتهميش وهو ما أثر سلبا على الأداء الدبلوماسي في الداخل والخارج”.

وكشفت النقابة عن تعرض العاملين في السلك الدبلوماسي لضغوط كبيرة من قبل الجرندي ومستشاريه، فضلا عن حرمانهم من حقوقهم.

 

كما ذهب بعض السياسيين لمهاجمة الجرندي، إذ كتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد، “إقالة وزير التدابير الاستثنائية للشؤون الخارجية وللهجرة والتونسيات بالخارج، بعد مسار طويل من تخريب الدبلوماسية، ومن تهميش السلك الدبلوماسي وتدمير أعصاب الدبلوماسيين وتعطيل مسارهم المهني، وترك أكثر من ربع بعثاتنا في الخارج شاغرة لسنوات، وتحطيم زملائه ومن بينهم السفراء البعتي والقبطني لدى المنتظم الأممي (الأمم المتحدة) في نيويورك -وبلادنا عضو في مجلس الأمن- غير عابئ بمصالح وبسمعة تونس، ومن تعطيل الترشحات التونسية على المستوى الإقليمي والأممي”.

كما اتهم الهاني، الجرندي، بـ”بيع الأوهام لرئيس الجمهورية ومجاراة بطانته في الخطأ وسوء التقدير، ومن الأخطاء الدبلوماسية الفادحة ومنها توريط رئيس الدولة والدولة في استقبال زعبم البوليزاريو استقبال الرؤساء في خرق جسيم لثوابت تونس، ومن العبث بالعقيدة الدبلوماسية للدولة التونسية، ومن تعريض المصالح العليا للدولة وللبلاد للخطر”.

 

وكتب الوزير السابق رفيق عبد السلام “نهاية رجل غير شجاع، بعد رحلة من التقلبات في كل الحقب والعصور، وقد قرأ خبر إقالته في فيسبوك. كل ما حول قيس سعيد متغير ومتقلب الا هو، الثابت الوحيد والمحرك الأول الذي لا يتحرك (إله أرسطو)”.

وأضاف “المؤكد أن قيس سعيد سيهين وزراءه ومسؤوليه وكل من اشتغل معه وتزلف اليه وسينكل بهم شر تنكيل قبل أن ينكل بخصومه”.

 

ودون رياض الشعيبي، مستشار رئيس حركة النهضة، “وزراء يعزَلون، وآخرون يعيَنون دون أي تفسير لا لسبب عزل هؤلاء ولا لسبب تعيين أولئك. هل هذا هو نموذج الحكم الرشيد؟”.

 

أخبار مصر

عربي ودولي