د. تامر المغازي .. يكتب

الغربة المرّة

04 فبراير, 2023 02:42 مساءً
د.تامر المغازي
د.تامر المغازي

كاتب صحفي وسكرتير عام مساعد حزب غد الثورة

أخبار الغد

لقد مرت سنوات منذ أن رأيت أطفالي.

 تبدو وجوههم وضحكاتهم وعناقهم بعيدة جدًا الآن.

 يتألم قلبي لهم، وأنا مليء بالشوق الذي لا يمكنني تفسيره.

 ما لن أعطيهم لأتمكن من رؤيتهم مرة أخرى، لأحتضنهم وأخبرهم كم أفتقدهم.

أشعر أن جزءًا مني مفقود بدون أطفالي في حياتي.

 الأيام طويلة وحيدة، وأنا مليء بحزن عميق لا يملأه شيء.

 كل ما يمكنني فعله هو الأمل والصلاة من أجل أن يكونوا سعداء وآمنين أينما كانوا.

أحاول أن أشعر بالراحة في حقيقة أنه في يوم من الأيام سوف نجتمع مرة أخرى، لكن الأيام حتى ذلك الحين تبدو طويلة بشكل لا يطاق.

 حتى ذلك الحين، كل ما يمكنني فعله هو التمسك بذكريات وقتنا معًا وآمل أن يجلب لي ذلك بعض العزاء حتى نتمكن من أن نكون معًا مرة أخرى.

بصفتك أحد الوالدين، لا يوجد شيء مفجع أكثر من الانفصال عن أطفالك.

 سواء كان ذلك بسبب العمل أو بسبب ظروف أخرى، فإن ألم فقدان هؤلاء الصغار يمكن أن يكون هائلاً.

 قد يكون من الصعب أن تظل قويًا وأن تظل إيجابيًا عندما تكون بعيدًا عن من تحبهم.

الشعور بالوحدة الذي يأتي مع كونك بعيدًا عن أطفالك يكون ملموسًا تقريبًا.

حتى عندما تكون مشغولاً بالعمل، فإن التفكير في عدم القدرة على معانقتهم أو سماع ضحكاتهم قد يكون مدمرًا.

قد تجد نفسك تتحقق باستمرار من هاتفك بحثًا عن التحديثات، على أمل أن تتمكن من إلقاء نظرة عليها عبر دردشة الفيديو أو الصورة.

على الرغم من أنه قد يبدو مستحيلًا في بعض الأحيان، إلا أن هناك طرقًا للتعامل مع ألم فقدان أطفالك.

 يعد تخصيص الوقت لنفسك أمرًا ضروريًا للحفاظ على التوازن العاطفي والبقاء حاضرًا في حياتك اليومية. يمكن أن يساعد البقاء على اتصال من خلال مكالمات الفيديو أو الرسائل النصية أيضًا في سد الفجوة بينك وبين أطفالك.

 والأهم من ذلك، حاول تذكير نفسك بأن هذا الانفصال مؤقت وأنه قريبًا بما يكفي ستلتقي بأطفالك الصغار المحبوبين.

يعد فقدان أطفالي من أصعب الأمور التي مررت بها كوالد.

 أنا ممتن لكل اللحظات التي أقضيها معهم، مهما كانت عابرة.

هل شعرت يومًا أن جزءًا منك مفقود؟ بغض النظر عن مقدار المحاولة، لا يزال هناك شيء لم يكتمل تمامًا؟ بالنسبة لي، إنه غياب أطفالي.

أخبار مصر

عربي ودولي

حقوق وحريات