د. تامر المغازي ... يكتب

الغربة و الوطن

03 فبراير, 2023 06:47 مساءً
د.تامر المغازي
د.تامر المغازي

كاتب صحفي وسكرتير عام مساعد حزب غد الثورة

أخبار الغد


ما زلت أتذكر اليوم الذي غادرت فيه وطني.

كان الشعور بالحزن واليأس الذي استقر في قلبي أكثر من أن أتحمله.

لقد نشأت في هذا المكان، مليئة بذكريات الفرح والألم، لكنني كنت أعلم أن الوقت قد حان بالنسبة لي للمضي قدمًا.

عندما صعدت إلى الطائرة، شعرت بإحساس غامر بالغربة عن كل ما كنت أعرفه من قبل.

كانت فكرة ترك هذا المكان خلفك فكرة حلوة ومر.

بينما كان يعني فرصًا جديدة، إلا أنه يعني أيضًا ترك الأشخاص والأماكن والذكريات التي شكلت حياتي حتى الآن.

كلما ابتعدت عن المنزل، شعرت بالعزلة. لم يبد أي شيء مألوفًا، ومع ذلك لم أستطع إلا أن أشعر بالشوق العميق للمكان الذي تركته ورائي.

جلست في بيتي الجديد، محاطًا بغرباء، كل ما جعلني أذهب هو الأمل في أن الأمور ستختلف يومًا ما.

على الرغم من مرور سنوات طويلة على مغادرتي لبلدي، إلا أن مشاعر الاغتراب لا تزال قوية.

بغض النظر عن المكان الذي تأخذني إليه الحياة، فإن ذكريات ما كان من قبل  ستبقي دائما معي .

أنا أحدق في المناظر الطبيعية، وقلبي مثقل بالحزن.

 أنا بعيد جدًا عن المنزل وعائلتي والحياة التي عرفتها من قبل.

 أفتقدهم جميعًا كثيرًا، لكن لا يمكنني فعل شيء.

 تمتد الأميال بيننا مثل فراغ فارغ لا يمكن ملؤه.

يتألم قلبي من الشوق إلى ألفة الوطن.

 تختلف عادات بلدي تمامًا عما هو موجود هنا، ومن الغريب أن أكون محاطًا بمثل هذا عدم الإلمام.

لا شيء يبدو كما كان عليه من قبل، وأنا أشعر بالعزلة والوحدة.

بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة، لا يمكنني التخلص من هذا الشعور بالغربة.

 كل من حولي هم أولئك الذين ليسوا مثلي وهذا يجعلني أشعر بمزيد من الانفصال.

 أحاول التأقلم، لكن يبدو أنه مستحيل بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة.

أجد نفسي أحلم بالعودة إلى الوطن، لألتقي بأسرتي والعودة إلى الحياة التي كنت أعرفها من قبل.

 لكن حتى ذلك الحين، سيبقى هذا الشعور بالغربة، تذكيرًا دائمًا بأنني بعيد جدًا عن الوطن.

أخبار مصر

عربي ودولي

حقوق وحريات