علي درة .. يكتب

عمليات فلسطين الأخيرة ورسائلها الهامة

29 يناير, 2023 02:26 مساءً
علي درة
علي درة

كاتب مصري

أخبار الغد

كان نجاح اليمين المتطرف فى انتخابات الكيان المحتل ينبئ بأيام صعبة على اخواننا فى فلسطين .
فلم يمر على اعتماد برلمان الكيان الصهيوني للحكومة إلا  أياما قليلة حتى بدأ الاحتكاك المباشر بالفلسطينيين..فهاهو ايتمار بن غفير يتولى منصب وزير الأمن القومى وهذا المتطرف بن غفير له تاريخ أسود فى نشر الكراهية والتطرف ضد الفلسطينيين..فيكفى أن تعرف انه تم استبعاده من التجنيد الإجباري فى جيش الاحتلال بسبب أفكاره شديدة التطرف وكذلك رفضت نقابة المحامين فى الكيان المحتل قبول تسجيله نظرا لسجله الجنائى..فإلى أين تتجه الأمور ؟


للناظر لما حدث فى العمليات البطولية الأخيرة سيستنتج رسائل هامة لكل مراقب ومهتم بالشأن الفلسطينى:

📍الرسالة الاولى: لكل فعل رد فعل ( وان عدتم عدنا)
قامت قوات الاحتلال  بمهاجمة مخيم جنين وقتلت 9 أفراد من الشباب ولم يهنأ بن غفير وأتباعه فلم يمر 24 ساعة إلا وجاء الرد سريعا من الشاب خيرى علقم 21 عاما حيث هاجم تجمع لعرس من المحتلين اليهود وأطلق عليهم النار..وعلى الرغم من إعلان حكومة الكيان أن القتلى سبعة إلا أن المراقبون يؤكدون أن عدد القتلى يتجاوز 15 قتيلا حتى الان حيث أن إطلاق النار كان من المسافة صفر وعلى عدد كبير قبل أن يستشهد الشاب الفلسطينى...
ولم تفق حكومة الكيان من أثار هذه العملية حتى قام فتى 13 عام وبعد أقل من 24 ساعة  بإطلاق النار على اثنين من اليهود فى حى سلوان أحدهما ضابط فى الجيش الاسرائيلى وحالتهم خطرة للغاية ونسبة نجاتهم ضئيلة جدا...كل ماسبق يحمل رسالة أن الضغط لن يولد راحة أبداً لليهود ولكن سيولد انتقاماً مستحقاً والأيام الصعبة لن تكون على الفلسطينين فقط بل ستكون أصعب على الاحتلال وسيكون كل مستوطن محتل هدفا مشروعاً .


📍الرسالة الثانية: 
إنتقال مركز الثقل فى المواجهة إلى داخل عمق القدس المحتلة ...وهذا حدث غير مسبوق ...فقد كانت دائما غزة مركز ثقل المواجهة...ولذلك تواجه حكومة الكيان المحتل  سيناريو غير مسبوق ولاتعلم من أين ستأتي الضربة القادمة..وهو سيناريو أربك حسابات الكيان المحتل. 

📍 الرسالة الثالثة :
فشل استخباراتى وعسكري غير مسبوق حيث لم تستطع هذه الأجهزة بكل مالديها من إمكانيات من توقع ماحدث ..وهذا ما أصاب سكان القدس من اليهود بالاحباط الذى دفعهم لمهاجمة بن غفير أثناء زيارته لموقع الحادث .

📍السيناريوهات القادمة:
نحن أمام سيناريوهين
أولها مزيد من القمع وهدم المنازل وهنا نتوقع مزيد من الرد القوى المزلزل من الشباب الفلسطينى وقد يدفع ذلك إلى انتفاضة ثالثة وهذا آخر ماتتمناه حكومة الكيان المحتل..فالانتفاضة الثالثة ستكون كابوسا مزعجاً للكيان المحتل..  
..والسيناريو الأخر أن يتم تهدئة الأمور ويتم تغيير وزارة الأمن القومى وإقالة بن غفير ولكن هذا يعنى إسقاط الحكومة...ولذلك فإن سيناريو التصعيد سيكون هو الأرجح.

 📍والأن ما دورنا؟
يجب علينا أن لانترك إخواننا وحدهم فى هذه المواجهة..
فدورنا دعم حقوق الشعب الفلسطينى بكل ماهو متاح وحق الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن نفسه وعن حقوقه...ويجب أن يتم ذلك بكل الوسائل المتاحة من وقفات داعمة أمام السفارات وكتابة وحديثا على كل وسائل التواصل الاجتماعي  والدعاء لهم لكى تصل رسالة إلى إخواننا فى فلسطين مفادها إن خذلتكم الحكومات العربية فإن الشعوب الإسلامية لن تترككم وحدكم.

أخبار مصر

عربي ودولي

حقوق وحريات