الناتو: روسيا لم تغير طموحاتها في أوكرانيا.. ولا يجب الاستخفاف بقدراتها

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، الخميس، عدم وجود أي مؤشرات على أن روسيا غيرت أهدافها من غزو أوكرانيا، وحذر من الاستخفاف بقدرات روسيا بعدما دفعتها القوات الأوكرانية خارج بعض مناطق سيطرتها خلال الأشهر الماضية.

وقال ستولتنبرج، خلال مشاركته في المؤتمر  السنوي لاتحاد المؤسسات النرويجية NHO في أوسلو، إنه وعلى الرغم من أن القوات الأوكرانية دفعت الجيش الروسي خارج بعض المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته، "فإنه من الخطير الاستخفاف بروسيا"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "في جي" النرويجية.

وأشار الأمين العام لحلف الناتو إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يرغب في اتخاذ مخاطرات كبيرة وتحمل الخسائر البشرية والمعاناة، ولذلك قام بتعبئة 200 ألف من جنود الاحتياط".

ولفت إلى عدم "وجود أي إشارات على أن روسيا غيرت أهدافها وطموحاتها في أوكرانيا"، مشدداً على أن مواصلة الدول الغربية دعمها العسكري لأوكرانيا أمر ضروري لمنع روسيا من تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية.

وقال: "لذلك إنه في حال أردنا التفاوض بشأن حل سلمي (لإنهاء الحرب)، فيجب أن ندعم أوكرانيا". وأضاف أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة "هو طريق تحقيق السلام".

وتابع أمين عام الناتو: "في حال استطاع بوتين تحقيق الانتصار في أوكرانيا، فإن ذلك سيشكل مأساة للأوكرانيين. وسيكون انتصاره كذلك أمراً خطيراً بالنسبة لنا".

ولفت إلى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أخذ ثلاثة دروس من الحرب في أوكرانيا، قائلاً إن "الدرس الأول هو حاجة دول الناتو لزيادة الاستثمار في الدفاع".

أما الدرس الثاني، بحسب ستولتنبرج، فهو ضمان "عدم الاعتماد بالكامل في أي قطاع على الدول المستبدة، مثل روسيا والصين".

وبخصوص الدرس الثالث، فأشار إلى أنه  يكمن في توحيد الصفوف داخل الناتو. وقال إن "الدول المستبدة تتحد، لذلك فإنه أصبح من الضروري جداً أن نقف صفاً واحداً". وتابع: "لا يجب أن نتحد لأننا دائماً على صواب أو لأنا لا نرتكب أي أخطاء، بل نتحد دفعاً عن قيمنا المشتركة".

وخلص إلى أنه "في حال اعتنينا معاً بحلف شمال الأطلسي، فإن الحلف سيحمينا جميعاً".