
محمد عبدالقدوس...يكتب
(مقارنة بين الأمس واليوم .. الماضي يكسب !)
10 اكتوبر, 2022 08:17 مساءً


محمد عبد القدوس
كاتب وصحفي مصري
أخبار الغد
بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر المجيدة ..
عقدت مقارنة بين الأمس واليوم وتساءلت هل بلادي تسير في الطريق الصحيح ، وتتقدم نحو الأفضل والأحسن أم أنها محلك سر بل وللخلف در ؟!
وخرجت بنتيجة مفزعة خلاصتها الماضي يكسب !
وأوضاعنا بالأمس أفضل من اليوم بالرغم من الدعوة إلى الجمهورية الجديدة !!
وأذكر لحضرتك كلاما محددا يؤكد وجهة نظري ،
وأبدأ بالمهنة التي أعمل فيها وهي الصحافة !
بالتأكيد الغالبية العظمى من الصحفيين غير راضين عن حرية الصحافة ولا أوضاعها !!
وشتان الفارق بين "زمان ودلوقتي" .. أقصد أيام "السادات ومبارك" رحمهم الله وبين حرية صحافتنا في عهد "السيسي" !!
زمان بالرغم من قسوة الإجراءات البوليسية والرقابة على الصحف وتقديم الصحفيين إلى المحاكمة إلا أنه كان هناك هامشا محدوداً من الحرية ، وظهرت لأول مرة في تاريخ مصر بعد عام ١٩٥٢ معارضة لقيت إنتشارا واسعا ، وعلى رأسها صحف الأحرار والوفد أيام "مصطفى شردي" ، والشعب في عهد "حامد زيدان" و"عادل حسين " وخليفته "مجدي حسين " ، والأهالي بقيادة "حسين عبدالرازق وصلاح عيسى" ، وربنا يرحم كل من مات منهم !
والعربي برئاسة "عبدالله السناوي وعبد الحليم قنديل" ولا أنسى الصحيفة التي كان يصدرها صديقي العزيز المرحوم "عبدالعظيم مناف" وكذلك مختلف الصحف والمجلات الإسلامية ، والدستور بقيادة "إبراهيم عيسى" قبل أن يطرأ عليه تغييرا جذريا في شخصيته !!
والمصري اليوم برئاسة الصديق "مجدي الجلاد" !!
وحرية الصحافة أصبحت في خبر كان بعدما أحكم "السيسي" قبضته على البلاد والعباد ، وكلها تراها طبعة واحدة تشيد بالرئيس وإنجازاته ، وأخباره تتصدر دوماً المانشتات ولا عجب أن ينصرف الناس عن متابعتها إلى الفيس بوك والمواقع الإلكترونية !
وحاولت المصري اليوم أن تستمر في دورها القديم وقوام هذا الدور أن الخبر ملك للقارئ لابد أن يصل إليه بشرط أن يكون صادقاً ، ولا يهم بعد ذلك رضا السلطة أو غضبها مع نشر المقالات المعارضة التي تطالب بالإصلاح بعيداً عن التجاوزات !!
وأصرت الحكومة أن تلحق المصري اليوم بالصحف الأخرى فتم تلفيق قضايا أي كلام لصاحبها ومؤسسها ، وألقي القبض عليه مرتين ولم تستطع صحيفته الدفاع عنه ، وهكذا فقدت المصري اليوم ما كانت تتميز به!!
وهي حالياً في وضع صعب جداً وتعاني من أزمة مالية طاحنة!!
والجدير بالذكر أن المؤسسات الدولية التي تهتم بحرية الصحافة تضع بلادي في مرتبة متأخرة جداً بين دول العالم ، فهي رقم ١٦٦ بين بلدان الدنيا ، وعدد الصحفيين الذين ذهبوا وراء الشمس في العهد الحالي يقدر بالعشرات ، والنظام الحاكم في مقدمة دول العالم التي تحبس أصحاب الأقلام مع "السعودية وإيران وتركيا والصين" ولاحظ حضرتك أن كلها دول إسلامية عدا الأخيرة !!
وأيام زمان عندما كان يتم حبس الصحفيين أو تقديمهم للمحاكمة في زمن "مبارك" كانت نقابتنا تقوم ولا تقعد ، وتشهد السلالم مظاهرات إحتجاج حاشدة ، وتتواصل النقابة على الفور مع أبناءها المعتقلين وتقوم بزيارتهم في سجونهم للإطمئنان على أحوالهم .. وكل هذا أصبح في خبر كان حالياً ، حيث القبض على أبناء المهنة دون أن يحتج أحد ، والنقابة آخر "طناش" وممنوع عليها اي تواصل مع أبناءها وراء الشمس ..
وحقا الماضي يكسب الحاضر بجدارة وعجائب !!
كنا غير راضيين عن أوضاعنا بالأمس فما بالك باليوم ؟؟
أخبار مصر


حالة الطقس غدا الأحد 2-4-2023 فى مصر
01/04/2023 23:06
تأجيل محاكمة الناشط السياسي المصري محمد عادل بعد 5 سنوات حبساً احتياطي
01/04/2023 21:08
مصر: رفض استئناف الناشط السياسي شريف الروبي وتأييد حبسه 45 يوماً
01/04/2023 18:53
قبول استئناف النيابة على إخلاء سبيل 11 مصرياً لدعوتهم لتظاهرات واستمرار حبسهم
01/04/2023 18:07عربي ودولي


تولي حمزة يوسف رئاسة الحكومة في اسكتلندا يُهيمن على شبكات التواصل في العالم العربي
01/04/2023 23:17