مقالات وآراء

أنور الرشيد يكتب : ما السر وراء ترويج فيديو اغتيال السادات بهذا الوقت؟

مثلي مثل كثيرين غيري حامت علامات التعجب في أجواء تفكيرهم من إعادة نشر فيديو اغتيال الرئيس المصري أنور السادات في العرض العسكري وعلى يد مجموعة إسلامية متشددة.

حاولت ربط موضوع نشر فيديو الاغتيال بالتاريخ وجدت بأن هناك فارقًا كبيرًا، وحاولت ربطه بنتيجة دعم التيارات الدينية السياسية مع العلم بأن السادات أخرجهم من السجون، وفتح لهم أبواب الجامعات والمساجد على مصراعيها، وأنفقت عليهم بعض دول الخليج مليارات لنشر الفكر الديني السياسي الإخواني والسلفي،

ودخلت معهم إيران على الخط لنشر الفكر الديني الشيعي السياسي، وبذات الوقت تم محاصرة الفكر المدني، وتعرَّض ذلك الفكر لاغتيال مفكريه، وسجن معارضيه؛ مما أدى لسيطرة الفكر الديني السياسي ليس على الساحة المصرية فحسب وإنما تمدد من كابول شرقا حتى نواكشوط غربا، وأصبحت تلك الساحة مسرحا للمذابح المذهبية والطائفية.

التذكير باغتيال السادات على يد جماعة إسلامية في مثل هذا الوقت أُجزم بأنه رسالةٌ يجب فهمها جيدا لا سيما وأن المنطقة تمر بمنعطف دموي خطير غير مسبوق يتطلب الحيطة والحذر خصوصًا وأن هناك تحالفات تنشأ بساحتنا الملتهبة،

وتحولات دراماتيكية غير معقولة مثل تحول إرهابي يقدر رأسه بعشرة ملايين دولار لرئيس يستقبل بحفاوة.

المرحلة في غاية الخطورة، ولعلها تمحي دولًا، وتخلق دولًا، تشتت شعوبًا، وتدمج شعوبًا، وأعتقد وليس بجازم بأن هذه الرسالة لمصر مفادها إن لم تقبلوا بتوطين فلسطينيي غزة في سيناء سنكرر سيناريو التخلص من السادات

لقد شاهدتم كيف حولنا شخصًا مصنَّفًا إرهابيًّا لرئيس دولة معترف به، ونركله بالشلوت، وهو صامت بل يقوم نيابةً عنا بتصفية أي مقاوم فلسطيني، وإن لم يفعل ما نريده سنصفيه مثلما صفَّينا غيره، والله أعلم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى