أخبار العالم

أكثر من 200 دبلوماسي ومسؤول أمريكي سابق يدعون لمواجهة تهديد الديمقراطية

أكد أكثر من 200 دبلوماسي ومسؤول أمريكي سابق ضرورة التحرك العاجل لوقف ما وصفوه بتدهور القيم الديمقراطية في الولايات المتحدة نتيجة سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب إذ عبّروا عن قلقهم الشديد إزاء ما يرونه تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأمريكي والنظام الديمقراطي المعتمد

أوضح هؤلاء المسؤولون في رسالة مفتوحة أن الأساس الأخلاقي الذي ترتكز عليه القيادة الأمريكية في العالم مهدد بالانهيار ولفتوا إلى أن الخطر الأكبر لا يأتي من الخارج بل ينبع من الداخل وتحديدًا من سلوكيات الإدارة التي اعتبروا أنها أساءت إلى مؤسسات الدولة وتسببت في تراجع المكانة الأمريكية على الساحة الدولية

أشاروا إلى أن الموقعين على الرسالة شملوا عشرات من السفراء المتقاعدين من أبرزهم ليندا توماس غرينفيلد التي شغلت سابقًا منصب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة

وكذلك ألكسندر فيرشبو الذي عمل في منصب نائب الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي الناتو إضافة إلى عدد من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية المتقاعدين الذين أعربوا عن قلقهم تجاه مستقبل البلاد

زعموا أن إضعاف الديمقراطية في الداخل ينعكس مباشرة على ضعف الأمن القومي الأمريكي وشددوا على أن التجارب السابقة في دول عدة أظهرت أن الانزلاق نحو الاستبداد لا يتم بشكل مفاجئ بل يتسلل تدريجيا تحت غطاء مؤسسات الدولة

نوهوا إلى ضرورة التحرك الجماعي والمنظم لمواجهة ما سموه تفكيكًا ممنهجًا للمؤسسات الديمقراطية الأمريكية كما دعوا المجتمع الأكاديمي والمؤسسات الطبية والعلمية إلى التصدي للضغوط السياسية الهادفة إلى تسييس البحوث وإضعاف دور العلم كما طالبوا الجامعات والإعلام بحماية حرية التعبير مؤكدين على أهمية الحفاظ على سيادة القانون

أعلنوا أنه لا يجوز الانتظار حتى موعد الانتخابات القادمة للرد على هذه التهديدات لأن ذلك يمنح الإدارة مساحة أكبر لتوسيع نفوذها على حساب النظام الديمقراطي الأمريكي

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى