أفادت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بعودة 52 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى وطنهم، وذلك في إطار الجهود لتعزيز الاستقرار بعد الأحداث الأخيرة في سوريا.

ذكرت المفوضية أن هذه العودة تمت منذ الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 وحتى نهاية مارس/ آذار الماضي. وتعتبر هذه الأرقام خطوة إيجابية نحو إعادة بناء المجتمعات المحلية وإعادة اندماج اللاجئين في بلادهم الأصلية.

وفي هذا السياق، تُعتبر عودة اللاجئين بمثابة تنبيه للأمل في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث تسعى الحكومات والمجتمع الدولي إلى دعم التحسينات اللازمة في ظروف الحياة في سوريا.

قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين: “نؤكد التزامنا بمساعدة اللاجئين العائدين وإعادة بناء حياتهم. عودتهم تعكس رغبتهم القوية في العودة إلى ديارهم والمساهمة في إعادة إعمار بلادهم”.

جاء ذلك وفق آخر احصائية للمفوضية الأممية، نشرتها الاثنين عبر موقعها على الانترنت.

وقالت المفوضية الأممية: “في مارس عاد حوالي 6500 لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى سوريا”.

وتابعت: “بشكل عام، في الفترة من 8 ديسمبر 2024 إلى 31 مارس 2025، عاد ما يقرب من 52 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية من الأردن إلى سوريا”.

ولفتت إلى أن عدد العائدين في مارس “يمثل انخفاضًا بأكثر من النصف، مقارنةً بشهر فبراير/ شباط 2025، عندما عاد ما يقرب من 18 ألف لاجئ”.

واعتبرت أن هذا الانخفاض كان “متوقعا”، معللة ذلك أن “العديد من اللاجئين أبدوا نيتهم ​​في العودة بعد مارس بسبب شهر رمضان أو في الصيف، بعد انتهاء العام الدراسي (نهاية يونيو/ حزيران القادم)”.

وسبق أن تحدث مسؤولون أردنيون، بينهم وزير الخارجية أيمن الصفدي، أن بلادهم تستضيف أكثر من 1.3 مليون سوري، فيما تشير آخر إحصائية المفوضية الأممية أن هناك 615 ألف لاجئ سوري مسجلين لديها بالمملكة.

وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.