العراق يدعو لتوحيد “الخطاب الديني” وتعزيز الوحدة الوطنية بسوريا

دعت الحكومة العراقية إلى ضرورة توحيد الخطاب الديني وتعزيز الوحدة الوطنية في سوريا خلال اجتماع مهم في العاصمة بغداد.

في اللقاء الذي جمع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي ورئيس الهيئة العلمائية للشيعة في سوريا عبد الله نظام، تم تبادل الأفكار والرؤى حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين، حيث أكد الأعرجي على أهمية العمل المشترك في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة.

وقال الأعرجي: “إن توحيد الخطاب الديني هو أمر بالغ الأهمية لتقوية العلاقات بين مختلف فئات الشعب السوري، وتحقيق التفاهم والسلام في البلاد”. كما أشار إلى أنه من الضروري تأسيس مناخ يسوده الحوار ويعزز روح الوحدة، مؤكداً التزام العراق بدعم أي جهود تصب في هذا الاتجاه.

ويعكس هذا الاجتماع الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين العراق وسوريا ودور العراق كوسيط في تعزيز الاستقرار الإقليمي.

جاء ذلك خلال استقباله في العاصمة بغداد، رئيس الهيئة العلمائية للشيعة في سوريا عبدالله نظام، وفق منشور للأعرجي على حسابه بمنصة “إكس”.

وقال الأعرجي: “استقبلنا في بغداد السلام، رئيس الهيئة العلمائية للشيعة في سوريا عبدالله نظام”.

وأضاف: “أكدنا على أهمية توحيد الخطاب من خلال دور رجال الدين من العلماء والمشايخ، وتعزيز مفاهيم التماسك المجتمعي ونبذ الخطاب المتطرف، بما يعزز من وحدة الصف ويفوّت الفرصة على مثيري الفتن”.

وخلال اللقاء، أكد الأعرجي على “ضرورة احترام جميع الأديان والمذاهب والمكونات وتقوية أواصر الوحدة الوطنية للشعب السوري”.

وتأتي زيارة رئيس الهيئة العلمائية للشيعة في سوريا إلى بغداد، بعد أيام من لقاء جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في الدوحة، برعاية أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.