الفاتيكان يعلن فترة حداد 10 أيام بعد وفاة البابا فرنسيس عن 88 عامًا

أعلن الفاتيكان رسميًا عن فترة حداد لمدة 10 أيام بعد وفاة البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد معاناته من التهاب رئوي ألزم دخوله المستشفى لمدة شهر.
توفي البابا بعد يوم واحد من إطلالته على شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان أثناء احتفالات عيد الفصح، حيث دخل المستشفى في وقت سابق نتيجة التهاب رئوي استمر لفترة، وشهدت حالته الصحية تدهورًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة.
أكد الفاتيكان أن مراسم الحداد ستستمر لمدة 10 أيام، بدءًا من اليوم، مع تنظيم صلوات وفعاليات دينية في مختلف أنحاء العالم تكريمًا للبابا الراحل. ستقام خدمات دينية في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، بالإضافة إلى تقارير ومراسم رسمية تعكس أهمية الفترة التي قضاها البابا في قيادة الكنيسة.
اختار البابا فرنسيس تنفيذ تغييرات على تقاليد مراسم الدفن والعزاء، حيث قرر استخدام تابوت خشبي بسيط مُبطّن بالزنك بدلاً من التوابيت المتداخلة التي كانت تستخدم في السابق.
كما قام بإلغاء تقليد عرض جثمان البابا على منصة مرتفعة في كاتدرائية القديس بطرس، لتقتصر مراسم التعازي على حضور المعزين داخل التابوت دون عرض الجثمان على العامة.
سيتم دفن البابا فرنسيس في كاتدرائية القديسة مريم الكبرى في روما، ليصبح أول بابا يتم دفنه خارج الفاتيكان منذ أكثر من مئة عام، ما يمثل تغييرًا هامًا في تاريخ تقاليد الكنيسة الكاثوليكية.
شهد البابا فرنسيس خلال فترة حكمه العديد من التحديات والصراعات العالمية، وكان من أبرز دعاة السلام والتضامن بين الشعوب. كما أطلق عدة حملات لتعزيز القيم الإنسانية، داعيًا إلى إنهاء الحروب والتوترات الدولية.
عرف البابا فرنسيس بآرائه الصريحة، حيث دعا مرارًا إلى “إسكات الأسلحة” و”التغلب على الانقسامات” في مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى العديد من النزاعات الدولية. كما أبدى اهتمامًا كبيرًا بالقضايا الإنسانية، وأدان الوضع في قطاع غزة ودعا إلى وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن.
توفي البابا بعد مسيرة طويلة من القيادة الروحية، حيث شهدت فترة حكمه العديد من التحديات العالمية والمحلية التي سعى خلالها لتعزيز قيم السلام والمصالحة في الكنيسة والعالم.