العالم العربي

مجلس الأمن يدين هجمات “الدعم السريع” على مخيمات النازحين في الفاشر ويدعو إلى المساءلة

أدان مجلس الأمن الدولي، في بيان صدر الخميس، بأشد العبارات الهجمات التي شنتها قوات “الدعم السريع” على مخيمات النازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، والتي أدت إلى سقوط مئات القتلى ونزوح الآلاف.

وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم البالغ حيال سقوط ضحايا من المدنيين، مطالبين بضرورة محاسبة قوات الدعم السريع على انتهاكاتها، داعين جميع أطراف النزاع إلى احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والمنشآت المدنية، بموجب القانون الدولي الإنساني.

كما حث المجلس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الامتناع عن أي تدخل خارجي من شأنه تأجيج الصراع أو زعزعة الاستقرار في السودان، ودعا إلى دعم الجهود الرامية إلى التوصل لسلام دائم وشامل في البلاد.

وأكد البيان تمسك أعضاء مجلس الأمن بـسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.

ويأتي بيان الإدانة الأممي بالتزامن مع إعلان منظمة الهجرة الدولية عن نزوح أكثر من 332 ألف شخص من مخيم زمزم إلى مناطق في شمال ووسط دارفور، بسبب اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بين الجمعة والأحد الماضيين.

وبحسب تقارير أممية ومحلية، خلف الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على المخيم نحو 400 قتيل، إضافة إلى دمار واسع ونزوح جماعي شمل أيضاً مخيم أبو شوك المجاور.

ومنذ اندلاع الاشتباكات في الفاشر في 10 مايو/أيار 2024، تصاعدت التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة في المدينة، التي تُعد مركز العمليات الإغاثية الرئيسي لإقليم دارفور.

يُشار إلى أن الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمر منذ أبريل 2023 أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ما يزيد عن 15 مليونًا، فيما تشير تقديرات بحثية أمريكية إلى أن عدد القتلى قد بلغ نحو 130 ألفاً.

وتشهد الفترة الأخيرة تراجعاً في مناطق سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش السوداني، وسط أنباء عن تغيرات ميدانية متسارعة في مناطق متعددة من البلاد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى