العالم العربي

جسر جوي أمريكي إلى إسرائيل يحمل قنابل خارقة للتحصينات تحسبًا لضربة محتملة ضد إيران

كشفت هيئة البث العبرية، الخميس، عن هبوط 9 طائرات نقل عسكرية أمريكية خلال الساعات الـ24 الماضية في قاعدة نيفاتيم الجوية قرب تل أبيب، محمّلة بقنابل خارقة للتحصينات وأسلحة دفاعية أخرى، في تطور وصفته بأنه “جسر جوي غير مسبوق” بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وبحسب الهيئة، يأتي هذا التحرك تحسبًا لضربة عسكرية أمريكية – إسرائيلية محتملة ضد إيران، في حال فشل المحادثات النووية الجارية بين واشنطن وطهران.

وأضافت أن هذه القنابل تمكّن من استهداف منشآت البرنامج النووي الإيراني المحصّنة تحت الأرض.

ولم يصدر حتى الساعة (18:50 تغ) أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بشأن ما أوردته الهيئة.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت، الأحد الماضي، بهبوط عشرات طائرات الشحن الأمريكية في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، محملة بقنابل من طراز MK84 وصواريخ اعتراضية لدعم منظومة “ثاد” الأمريكية التي نشرتها واشنطن أواخر العام الماضي في إسرائيل.

ويأتي هذا الاستنفار العسكري الأمريكي في وقت تتواصل فيه المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي انطلقت جولتها الأولى في 12 أبريل الجاري في سلطنة عمان، وسط توترات عسكرية متصاعدة بالمنطقة، وتعزيزات أمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك إرسال حاملة طائرات ثانية.

وبالتوازي، تحدثت تقارير إعلامية غربية عن أن البيت الأبيض بدأ بالفعل مراجعة قائمة أهداف محتملة لهجوم عسكري على إيران، تشمل منشآت نووية ومراكز لإنتاج الصواريخ والطائرات المسيّرة.

يأتي ذلك في ظل موقف إسرائيلي ضاغط على الإدارة الأمريكية، حيث تطالب تل أبيب علنًا بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالقوة إذا لزم الأمر، في حين تتمسك طهران بسلمية برنامجها وتتهم واشنطن وتل أبيب بتأجيج التوترات الإقليمية.

ويرى مراقبون أن احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بات مرهونًا بنتائج جولة المفاوضات المرتقبة في العاصمة الإيطالية روما، السبت المقبل، والتي وُصفت بأنها “اختبار نوايا” للطرفين بعد سنوات من الجمود وانعدام الثقة، خاصة منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى