التفاصيل الكاملة لوفاة محمود ميكا داخل قسم الخليفة!!

أكد الإعلامي عماد البحيري في حلقة جديدة من برنامجه “إيه الحكاية” المذاع علي قناة الشرق الفضائية أن واقعة وفاة الشاب محمود ميكا داخل قسم الخليفة أثارت موجة كبيرة من الغضب الشعبي والتساؤلات حول أوضاع المحتجزين داخل أقسام الشرطة في مصر بعد تكرار حالات الوفاة في ظروف غير واضحة
أوضح البحيري أن الشاب محمود ميكا البالغ من العمر 26 عامًا اختفى بشكل مفاجئ منذ السابع من مارس بعد أن أوقفه ضباط شرطة أثناء سيره مع والدته في منطقة جبل الصحاب وتم اقتياده إلى قسم الخليفة دون إذن قضائي أو توجيه تهم واضحة ما أثار قلق الأسرة التي بدأت البحث عنه في أقسام الشرطة والمستشفيات دون جدوى
نوه البحيري إلى أن أسرة الشاب أكدت أنها لم تتمكن من زيارته داخل القسم منذ يوم 10 أبريل وأن محاولاتهم إدخال الطعام له قوبلت بالرفض من قِبل إدارة القسم بحجة وجود مشكلة بالحجز وبعد أيام قليلة أبلغهم ضابط شرطة بوفاته دون توضيح رسمي لأسباب الوفاة
أشار البحيري خلال الحلقة إلى أن تقارير حقوقية وإفادات شهود عيان تحدثت عن آثار تعذيب بدت واضحة على جسد محمود عند تسليمه إلى المشرحة حيث ظهرت كدمات في الرأس والرقبة والذراعين ما يناقض رواية وزارة الداخلية التي أفادت بأنه توفي نتيجة أزمة صحية مفاجئة
أبرز البحيري في تغطيته أن وزارة الداخلية أصدرت بيانًا ذكرت فيه أن محمود ميكا كان محبوسًا احتياطيًا على ذمة قضية اتجار في المواد المخدرة وأنه تم نقله إلى مستشفى المنيرة يوم 8 ديسمبر 2024 بعد إصابته بأزمة صحية حادة حيث توفي هناك في 18 ديسمبر نتيجة مضاعفات صحية بحسب ما ورد في البيان
أكد البحيري أن أسرة محمود تقدمت ببلاغ رسمي تطالب فيه بفتح تحقيق عاجل ومستقل في الواقعة مشيرة إلى رفضها استلام جثمان ابنها قبل عرضه على الطب الشرعي لكشف أسباب الوفاة الحقيقية وتوثيق الحالة التي بدا عليها الجثمان لحظة وصوله
كشف البحيري أن هذه الحالة ليست الأولى حيث سجل قسم الخليفة وقائع مشابهة لاحتجازيين سابقين توفوا في ظروف غامضة ما يزيد من الشكوك حول طبيعة التعامل مع المحتجزين داخل هذا القسم بالتحديد ويرفع من دعوات المطالبة برقابة فعالة على أقسام الشرطة
لفت البحيري إلى أن عدد حالات الوفاة داخل مقار الاحتجاز منذ بداية عام 2025 بلغ 19 حالة بينهم 8 حالات نتيجة التعذيب و11 حالة بسبب الإهمال الطبي ما يكشف عن واقع مقلق يتطلب تحركًا عاجلًا لضمان سلامة المحتجزين واحترام حقوق الإنسان
طالب البحيري في نهاية الحلقة بضرورة تدخل النائب العام وفتح تحقيق شفاف في جميع ملابسات وفاة محمود ميكا ومحاسبة المسؤولين عن أي تجاوز أو تقصير وذلك حفاظًا على أرواح المواطنين وصورة العدالة في البلاد
شدد البحيري على أهمية توثيق مثل هذه الوقائع وعدم السكوت عنها مؤكدًا أن الصمت على الانتهاكات قد يشجع على تكرارها ويهدر الحق في الحياة الذي تكفله القوانين والدساتير لكل مواطن دون استثناء