ارتفاع عدد ضحايا الغارات على مصنع للسيراميك في صنعاء إلى 6 قتلى و26 جريحاً

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، صباح اليوم الاثنين، تطوراً خطيراً عقب غارات أمريكية استهدفت مصنعاً للسيراميك، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا بشكل ملحوظ، وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً).
في تفاصيل الحادثة أعلنت وزارة الصحة عن وصول عدد القتلى إلى ستة أشخاص، إضافة إلى إصابة ستة وعشرين آخرين، مشيرةً إلى أن معظم الإصابات توصف بالحرجة، وسط تحذيرات متنامية من احتمال ارتفاع العدد خلال الساعات المقبلة.
ووفقاً للمصادر المحلية، فقد وقع الهجوم فجراً، مستهدفاً بشكل مباشر منشأة صناعية تقع على أطراف محافظة صنعاء. وتسبّبت الغارات في أضرار بالغة للمصنع والمناطق السكنية المحيطة به، كما أُعلنت حالة الطوارئ في المستشفيات ودُعي المواطنون للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين.
“نعمل بأقصى جهدنا في ظروف صعبة جداً، والمنشآت الصحية تعاني نقصاً حاداً في الإمكانيات والمستلزمات الطبية”، صرّح مسؤول في وزارة الصحة بحكومة الحوثيين.
من جهته، دعا أحد العاملين في المصنع إلى تحقيق عاجل ومستقلّ لتحديد ملابسات الهجوم، قائلاً: “لقد فُوجئنا بوقوع ضربة جوية مباشرة على المصنع، ونطالب بتقصي الحقائق والتحرّي الفوري.”
وأفادت بـ”استمرار فرق الدفاع المدني والإسعاف في البحث عن ضحايا وإخماد الحرائق”.
ومساء الأحد، أعلنت الجماعة مقتل 5 مدنيين وإصابة 13 آخرين في هذه الغارات.
كما أعلنت إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية من نوع “إم كيو-9″، أثناء تنفيذها “أعمال عدائية” في أجواء محافظة حجة شمال غربي اليمن.
وأضافت أن هذه الطائرة تعد الرابعة التي يتم إسقاطها خلال أسبوعين، والـ19 منذ بدء دعم قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية.
في المقابل رصدت الأناضول منذ 15 مارس/ آذار الماضي مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى لمقتل 123 مدنيا وإصابة 247 آخرين على الأقل، غالبيتهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية حتى صباح الاثنين لا تشمل الضحايا من قوات الجماعة.
وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر تل أبيب غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.