مئات الناشطين بتونس يتظاهرون للمطالبة بتجريم التطبيع مع إسرائيل

احتشد مئات الناشطين في العاصمة تونس يوم الجمعة، في مسيرة حاشدة تطالب بسن قانون “تجريم التطبيع مع إسرائيل”، وذلك وسط تصاعد عمليات الإبادة التي تتعرض لها غزة منذ عام ونصف.
تحت شعار “الشعب يريد تجريم التطبيع”، انطلقت المسيرة من ساحة باب الخضراء متجهةً نحو مبنى البرلمان، بدعوة من “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين”، التي أكدت على ضرورة إقرار قانون يجرم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
حمل المشاركون شعارات عديدة، من بينها “جرِّم جرِّم.. التطبيع”، و”فلسطين مش للبيع.. وينو تجريم التطبيع”، كما رفعوا رايات فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، مؤكدين على تلاحمهم مع القضية الفلسطينية.
وقالت “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” قبل المسيرة أنها تسعى إلى تنظيم هذا الحدث تعبيراً عن الرفض الشعبي المستمر للتطبيع، مشددة على أهمية إقرار قانون يجرم ذلك وضرورة طرد السفير الأمريكي.
تأتي هذه الفعاليات في وقت تتصاعد فيه حدة الحرب الإسرائيلية ضد غزة بالدعم الأمريكي، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 166 ألف فلسطيني منذ أكتوبر 2023، وسط تزايد عدد المفقودين.
وفي سياق مرتبط، لم يتمكن البرلمان التونسي في نوفمبر 2023 من التصديق على قانون “تجريم التطبيع”، حيث تم تأجيل الجلسة من قبل رئيس البرلمان إبراهيم بودربالة. بينما أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن “الموقف التونسي من التطبيع ثابت برفضه، ولا توجد في قاموسي كلمة تطبيع”.