نتنياهو يتوعد بفصل العسكريين الموقعين على رسائل تطالب بوقف الحرب واستعادة الأسرى

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، بـ”فصل فوري” لكل عسكري يشارك في الدعوات لوقف الحرب على غزة مقابل استعادة الأسرى الإسرائيليين، وذلك بعد توقيع مئات من الجنود وضباط الاحتياط في سلاح الجو والاستخبارات والمدفعية والبحرية على رسائل تطالب بإنهاء العمليات العسكرية المستمرة منذ أكثر من 18 شهراً.

وقال نتنياهو في بيان رسمي أصدره مكتبه: “أي شخص يشجع على التمرد سيتم طرده فوراً”، واصفاً ما يحدث بأنه “تمرد، مهما حاولوا تجميله بأسماء أخرى”.

ورفض نتنياهو الاتهامات التي ساقها الموقعون، متهماً إياهم بـ”التحريض على رفض أداء الخدمة العسكرية”، رغم تأكيد الجنود المحتجين أن مطالبهم تتركز فقط على إنهاء الحرب من أجل إعادة الأسرى المحتجزين في غزة.

وفي تعليقه على حملة الرسائل المتزايدة، قال نتنياهو: “نفس الرسائل تتكرر: مرة بإسم الطيارين، ومرة بإسم قدامى البحرية، ومرة بإسم آخرين”، مشيراً إلى أن “الإسرائيليين لم يعودوا يصدقون هذه الحملات الدعائية التي تروج لها وسائل الإعلام”.

كما اتهم الموقعين بأنهم “مجموعة صغيرة تديرها منظمات غير حكومية ممولة من الخارج، بهدف واحد، وهو إسقاط الحكومة اليمينية”، على حد زعمه، مضيفاً أن معظمهم “لم يخدموا منذ سنوات في الجيش الإسرائيلي”.

وتشهد إسرائيل انقسامات متصاعدة بين القيادة السياسية والعسكرية من جهة، والرأي العام وبعض وحدات الجيش من جهة أخرى، حول استمرار الحرب في قطاع غزة، لا سيما مع تزايد المطالب بإعطاء أولوية لملف الأسرى، وسط غموض يلف مصيرهم وصعوبات في التوصل إلى اتفاق تبادل مع حركة حماس.