وفاة طالب تونسي خلال محاولة رفع علم فلسطين فوق مبنى جامعي

باشرت الأجهزة الأمنية فتح تحقيق عاجل في حادثة وفاة الطالب الجامعي الذي سقط من أعلى مبنى داخل المدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات التصميم بالدندان في ولاية منوبة ما أدى إلى وفاته في مشهد أثار حالة من الصدمة والحزن العميق
رصدت كاميرات المراقبة تفاصيل لحظة وقوع الحادثة مساء الأحد بعد الساعة الثامنة حين حاول الطالب صعود مبنى شاهق الارتفاع داخل حديقة المؤسسة وتعليق علم فلسطين عليه قبل أن تنزلق قدماه بشكل مفاجئ ليسقط من علو شاهق
تنقلت وحدات الحماية المدنية على الفور إلى المكان إثر إبلاغ حارس المؤسسة الذي عثر على الجثمان في حدود الساعة السابعة صباحًا وأبلغ السلطات المعنية مما استدعى تدخلاً عاجلًا من الجهات الأمنية المختصة
نفذت الفرق المختصة معاينة شاملة لموقع الحادث وأشرفت على فحص دقيق لجثمان الطالب بمشاركة ممثل النيابة العمومية الذي أمر بفتح تحقيق قضائي لمعرفة الأسباب والظروف التي أدت إلى الوفاة المفاجئة
انطلقت عمليات التحري من خلال مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة بالمكان والتي أظهرت بوضوح لحظة سقوط الطالب أثناء محاولته تنفيذ عملية تعليق العلم فوق المبنى المكون من ثلاث طوابق تقريبًا
أوضحت المعطيات الأمنية الأولية أن الطالب لم يكن رفقة أي شخص أثناء الحادث وأنه أقدم بمفرده على الصعود إلى أعلى المبنى ليلاً في وقت كانت فيه المؤسسة شبه خالية
تابعت السلطات القضائية بالتنسيق مع الجهات الأمنية كافة الإجراءات المتعلقة بالحادثة بما في ذلك نقل الجثمان لإجراء الفحوصات اللازمة من أجل تحديد السبب الدقيق للوفاة وفق المعايير القانونية
اتخذت إدارة المؤسسة التعليمية الإجراءات الضرورية للتعاون الكامل مع التحقيقات الجارية وتسهيل عمل الفرق الأمنية والقضائية المختصة لتوضيح جميع الجوانب المرتبطة بالواقعة
أعادت هذه الحادثة المؤلمة فتح النقاش داخل الأوساط الجامعية حول ضرورة تعزيز إجراءات السلامة والحماية في المؤسسات التربوية لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل
أثارت الواقعة حزنًا واسعًا في صفوف الطلبة والعاملين بالمؤسسة الذين عبّروا عن مشاعر الأسى بعد فقدان زميلهم في حادث غير متوقع أثناء قيامه بمبادرة رمزية
استمرت عمليات جمع المعطيات من موقع الحادث بدقة عالية سعياً لفهم السياقات التي دفعت بالطالب إلى صعود المبنى في وقت متأخر دون وجود إشراف أو رقابة
تابعت الفرق المختصة كافة الخطوات الإجرائية لتحديد المسؤوليات الممكنة ومعرفة ما إذا كانت هناك أي عوامل خارجية ساهمت في وقوع الحادثة المؤسفة