أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن الحكومة الإسرائيلية تستخدم التجويع كوسيلة ضغط ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه “لن يدخل إلى قطاع غزة حتى حبة قمح واحدة”. تصريحات سموتريتش جاءت في سياق تعليق على تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” حول استعداد الجيش لاستئناف السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة.

في سياق التطورات الأخيرة، أغلقت إسرائيل في 2 مارس الماضي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. الحكومة الإسرائيلية اتخذت قراراً بوقف إدخال المساعدات، مدعيةً أن ذلك يأتي كجزء من الضغط على حركة “حماس” لفرض شروطها لتبادل الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار.

وفي الوقت الذي أشار فيه التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد ينظر في استئناف إدخال المساعدات، لم يتردد سموتريتش في التعبير عن استهجانه، حيث قال: “إذا كان هذا صحيحًا، فمن المدهش أن يتحدث الجيش الإسرائيلي إلينا عبر الصحافة، ولن يدخل القطاع حتى حبة قمح واحدة”.

كما انتقد سموتريتش النقاش حول إعطاء الأولوية لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة بدلاً من التركيز على هزيمة “حماس”، مضيفًا: “هذا شعار لا أرى جدواه”. وأشار إلى أن الحرب قد بدأت في 7 أكتوبر 2023، مؤكداً أن تغيير الواقع في الشرق الأوسط يعد هدفًا رئيسيًا للحكومة الإسرائيلية.

ردًا على تصريحات سموتريتش، أوضح الجيش الإسرائيلي أنه “يعمل وفقًا لتعليمات المستوى السياسي”. ومن الجدير بالذكر أن التقارير تشير إلى احتمالية أن توافق إسرائيل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في غضون أسابيع، لكن هذه الخطوة لم تُتخذ بعد.