مصر تواصل جهودها لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تواصل القيادة السياسية المصرية جهودها المكثفة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تصاعد التوترات والتهديدات بعودة المواجهات، وتسعى القاهرة إلى تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث بالتنسيق مع الأطراف الدولية والعربية، للحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومنع انهيار الهدنة.
وفي هذا السياق، رصدت “أخبار الغد” آراء عدد من الخبراء السياسيين الذين أجمعوا على أهمية الدور المصري المحوري في احتواء التصعيد والتوصل إلى اتفاقات قابلة للتنفيذ تضع حدًا لمعاناة المدنيين.
د. حسن بديع: مصر تتحرك بثبات نحو التهدئة
أكد د. حسن بديع، الباحث السياسي، في تصريحات لـ”أخبار الغد” أن الجهود المصرية مستمرة بشكل متصاعد لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ مراحله الثلاث، مشيرًا إلى أن التقدم الملحوظ في المفاوضات ناتج عن الضغوط والتفاهمات التي قادتها القاهرة مع الأطراف المعنية.
وأضاف بديع:
“مصر تُطالب جميع الأطراف بالالتزام الصارم ببنود الاتفاق لتفادي المخاطر والتصعيد، وهي ملتزمة بدورها في إحلال السلام، وتعمل على أن يثمر مؤتمر إعادة إعمار غزة عن آليات تنفيذية وتعهدات دولية واضحة، خاصة بعد تبني المجتمع الدولي للخطة المصرية – العربية – الإسلامية“.
لجنة إدارة غزة.. والمرحلة الانتقالية
وكشف بديع أن المفاوضات أسفرت عن الاستقرار على أسماء أعضاء اللجنة غير الفصائلية التي ستتولى إدارة القطاع لمدة 6 أشهر، في خطوة تهدف إلى تحييد الجانب السياسي عن المساعدات والخدمات وضمان عدم انزلاق غزة إلى مرحلة جديدة من الفوضى.
ودعا إلى تدشين عملية سياسية انتقالية شاملة تضمن مشاركة كافة أطياف الشعب الفلسطيني دون إقصاء، مؤكداً أن النجاح في إدارة المرحلة المؤقتة سيكون حجر الأساس لإنهاء الانقسام.
شراكة مصرية أمريكية لتعزيز الاستقرار
وفي الشأن الإقليمي الأوسع، شدد بديع على أن العلاقات المصرية الأمريكية مبنية على مصالح استراتيجية مشتركة تتجاوز حدود التغيرات الحزبية في واشنطن، مشيراً إلى أن التعاون بين الطرفين يشمل ملفات سياسية واقتصادية، وفي القلب منها القضية الفلسطينية.
كما كشف عن الاستعداد لعقد “منتدى مستقبل مصر الاقتصادي” بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية، بهدف دفع عجلة التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في مصر خلال الفترة المقبلة، بما يعكس ثقة واشنطن في الدور المصري على المستويين الإقليمي والدولي.
