مقالات وآراء

عماد بالشيخ يكتب: الإمارات وضغوطها على البيت الأبيض في تأجيج حرب غزة

الإمارات والضغط على البيت الأبيض: دور خفي في تأجيج الحرب على غزة وإنهاء الهدنة

بينما تتجه أنظار العالم إلى التصعيد المستمر في قطاع غزة، تتكشف أدوار خفية لبعض القوى الإقليمية في تأجيج الصراع وإعادة الحرب إلى الواجهة.

في تقرير نشره موقع ميدل إيست آي، تم الكشف عن دور الإمارات العربية المتحدة في الضغط على البيت الأبيض لإعادة الحرب على غزة، بهدف القضاء على حركة حماس وإجهاض أي هدنة قد تؤدي إلى استقرار الأوضاع في القطاع.

تحالف الإمارات وإسرائيل: مخطط لضرب المقاومة الفلسطينية

منذ توقيع “اتفاقيات أبراهام” في 2020، عززت الإمارات علاقاتها مع إسرائيل بشكل غير مسبوق، ما منح تل أبيب دعمًا دبلوماسيًا واقتصاديًا وعسكريًا إضافيًا. لكن وفقًا للتقرير، لم يقتصر دور الإمارات على التطبيع، بل تجاوز ذلك إلى دفع الإدارة الأمريكية نحو تبني سياسات أكثر عدائية تجاه المقاومة الفلسطينية.

مصادر مطلعة كشفت أن أبوظبي لعبت دورًا نشطًا في إقناع البيت الأبيض بأن استمرار حماس في الحكم يمثل تهديدًا طويل الأمد للمنطقة، وزعمت أن القضاء عليها ضروري لإعادة تشكيل المشهد السياسي الفلسطيني بما يتماشى مع المصالح الإسرائيلية والإماراتية.

الضغط على واشنطن: إنهاء الهدنة وإشعال الحرب

مع تصاعد الجهود الدولية لفرض هدنة إنسانية في غزة، أفادت تقارير بأن الإمارات كانت من بين الدول التي ضغطت بقوة على الإدارة الأمريكية لرفض أي اتفاق قد يسمح لحماس بإعادة ترتيب صفوفها أو استعادة نفوذها السياسي. ووفقًا لمصدر دبلوماسي تحدث لموقع ميدل إيست آي، فإن الإمارات استخدمت نفوذها في واشنطن لحث صناع القرار على منح إسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة العمليات العسكرية في غزة، بحجة “القضاء التام على التهديد الإرهابي”.

دور الإمارات في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية

لم يقتصر دور الإمارات على الضغط الدبلوماسي، بل تضمن أيضًا دعمًا لوجستيًا وماليًا للمجهود الحربي الإسرائيلي. تقارير متعددة أشارت إلى أن أبوظبي قدمت مساعدات استخباراتية لإسرائيل، وساهمت في تعزيز التعاون الأمني بين تل أبيب وواشنطن، مما ساهم في استمرار العمليات العسكرية ضد المدنيين في غزة.

الإمارات وإعادة هندسة المشهد الفلسطيني

تسعى الإمارات إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي الفلسطيني بما يخدم مصالحها الاستراتيجية. ويشير التقرير إلى أن أبوظبي تدعم شخصيات فلسطينية بديلة تسعى لتقديمها كقيادات مستقبلية للقطاع، في حال نجاح المخطط الإسرائيلي بالقضاء على حماس. هذه الخطوة تندرج ضمن مشروع إماراتي-إسرائيلي-أمريكي لإعادة هيكلة الحكم الفلسطيني وفق رؤية تخدم مصالح الاحتلال وحلفائه الإقليميين.

خاتمة: دور الإمارات في تعميق الأزمة الفلسطينية

في الوقت الذي تدعي فيه الإمارات دعمها للقضية الفلسطينية، تكشف التقارير عن حقيقة دورها في تأجيج الحرب على غزة، من خلال الضغط على البيت الأبيض لإنهاء الهدنة، وتقديم الدعم لإسرائيل في حملتها العسكرية. هذه السياسات لا تسهم فقط في إطالة أمد المعاناة الفلسطينية، بل تؤكد أن أبوظبي أصبحت شريكًا أساسيًا في استهداف المقاومة الفلسطينية، خدمةً لمصالحها الإقليمية وعلاقاتها المتنامية مع إسرائيل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى