فلسطين

الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال القيادي في حماس أسامة الطبش.. وحماس تلتزم الصمت

زعم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه تمكن من اغتيال القيادي في حركة حماس أسامة الطبش، الذي قال إنه كان يشغل منصب قائد الاستخبارات العسكرية في جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى كونه قائد وحدة الاستطلاع والرصد في الحركة، وقبل ذلك قائد كتيبة في لواء خان يونس.

وجاء هذا الإعلان في بيان مشترك للجيش الإسرائيلي مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، والذي أشار إلى أن العملية نُفذت يوم الخميس.

لكن حتى الساعة 18:20 ت.غ، لم تصدر حركة حماس أي تأكيد أو نفي بشأن مقتل الطبش، في وقت تتكرر فيه مزاعم مشابهة من الجيش الإسرائيلي سبق أن تبين كذبها بعد ظهور القيادات المزعوم اغتيالها لاحقًا على الملأ، ما اضطر الجيش في أكثر من مناسبة إلى الاعتراف بخطأ تقديراته الاستخباراتية.

تصعيد عنيف وخرق جديد للتهدئة

منذ فجر الثلاثاء الماضي، كثّفت إسرائيل من عدوانها على قطاع غزة، عبر غارات جوية موسعة استهدفت مناطق مدنية، ما أسفر – حتى مساء الخميس – عن سقوط 591 شهيدًا و1042 مصابًا، بينهم 70% من النساء والأطفال وكبار السن، بحسب بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وتعد هذه الهجمات أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.

فشل المرحلة الثانية من الاتفاق

وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يوما، قد انتهت مطلع مارس/ آذار الجاري، حيث سمحت إسرائيل خلالها بإدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

لكن بعد انتهاء المرحلة، عاودت إسرائيل إغلاق المعابر ومنعت دخول المساعدات، في ظل تنصل حكومة نتنياهو من تنفيذ بنود المرحلة الثانية.

وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ ما يترتب عليها من التزامات، وفي مقدمتها إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة.

في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بالاتفاق، وتطالب الوسطاء الدوليين بالشروع فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية، مؤكدة أن أي تقدم يجب أن يشمل وقفًا شاملاً للحرب وانسحابًا إسرائيليًا كاملاً من القطاع.

إبادة جماعية مستمرة بدعم أمريكي

منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، ما وصفته منظمات حقوقية ودوائر قانونية دولية بـالإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة، حيث أسفرت الحرب حتى الآن عن أكثر من 162 ألف قتيل وجريح، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، في ظل دمار هائل وانهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمات الطبية والإنسانية.

وتزداد المخاوف من كارثة إنسانية أوسع في حال استمر العدوان وتعثر تنفيذ الاتفاقات، وسط مطالبات دولية بتحرك فوري لوقف الحرب ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى