إقليم أرض الصومال يشترط الاعتراف بشرعيته دوليًا لبحث استضافة أهالي غزة

أعلن وزير خارجية إقليم أرض الصومال عبد الرحمن ظاهر استعداد حكومته لبحث إمكانية استقبال أهالي قطاع غزة، مشترطاً اعتراف الدول التي ترغب في مناقشة هذا الأمر بشرعية الإقليم. وأوضح أن هذه الدول يجب أن تفتح ممثليات دبلوماسية لدى حكومته لتأكيد التعامل الرسمي معها.
دعا إقليم أرض الصومال، الذي يعتبر انفصالياً عن جمهورية الصومال الفيدرالية، الدول الراغبة في التعاون معه إلى اتخاذ خطوات دبلوماسية تعترف به ككيان مستقل.
لم يعترف المجتمع الدولي أو الدول العربية بهذا الإقليم حتى الآن، حيث ما زال يُعتبر جزءاً لا يتجزأ من الصومال الفيدرالية.
رفضت الدول العربية خلال اجتماع وزاري عقد في نهاية العام الماضي أي اعتراف بإقليم أرض الصومال. شددت الجامعة العربية في بيانها الصادر في 11 سبتمبر على دعم وحدة الأراضي الصومالية.
أكدت الدول الأعضاء أن إقليم أرض الصومال جزء لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية، وأشارت إلى أن أي ترتيبات بشأنه يجب أن تكون ناتجة عن الحوار الداخلي بين أبناء الشعب الصومالي وفقاً لمبادئ ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة.
تواصلت الإدارة الأمريكية في وقت سابق مع حكومات عدة دول أفريقية من بينها السودان والصومال وإقليم أرض الصومال، لبحث إمكانية استضافة سكان غزة بشكل مؤقت.
ونُشرت تقارير إعلامية أفادت بأن هذه المفاوضات تأتي ضمن مقترحات طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال فترة إدارته، في محاولة لإيجاد حلول مؤقتة لسكان القطاع.
رفضت مصر والأردن مقترحات أمريكية سابقة تهدف إلى تهجير أهالي غزة من القطاع. قدمت مصر بديلاً يركز على إعادة إعمار القطاع خلال خمس سنوات دون تهجير سكانه.
اعتمدت الدول العربية هذا المقترح خلال القمة الأخيرة التي عُقدت، داعمة إعمار القطاع دون المساس بالسيادة الفلسطينية أو نقل السكان.
رفضت الدول العربية بشكل قاطع أي محاولات للاعتراف بإقليم أرض الصومال ككيان مستقل، مؤكدة ضرورة استمرار الدعم الكامل لجمهورية الصومال الفيدرالية في مواجهة أي تحديات تهدد سيادتها.