عربي ودولى

الجزائر تحتفل بعيد النصر وتتذكر كفاح الاستعمار لنيل الاستقلال

تحتفل الجزائر، يوم 19 مارس من كل عام بذكرى عيد النصر كوسيلة من وسائل كفاح الثورة التحريرية، ورغم استعمال فرنسا لجميع الوسائل لإخماد الثورة إلا أنها لم تتمكن من ذلك، بل رضخت للتفاوض، وقادت الجزائر معركة مفاوضات معها كللت بالتوقيع على اتفاق ايفيان والتي بموجبه استعادت الجزائر الاستقلال الوطني وكسر شوكة الاستعمار.

ويعتبر شهر مارس شهر الشهداء، حيث تحيي فيه الجزائر ذكرى أبطالها الخالدين مصطفى بن بولعيد، بن مهيدي، عميروش، الحواس، لطفي، الطاهر فراج، الذين افتدوا حرية الجزائر بحياتهم الغالية واستشهدوا في مواجهة المستعمر.

بداية الاستقلال

وقامت الثورة الجزائرية المسلحة لنيل الاستقلال في سنة 1954 في عهد الجمهورية الفرنسية الرابعة والتي تميزت سياستها تجاه حركات التحرر بالغطرسة والمغالبة والعناد وجنون العظمة، جاهلة أو متجاهلة تدهور مكانة فرنسا الدولية وقواتها وتهميشها وتقربها من حلفائها، الذين أبعدوها في مؤتمر يالطا (4-11-45) كما كانت مدينة في تحريرها من بطش النازية للجيش لأمريكي والبريطاني بقيادة الجنرال (دوانت إزنهاور) الأمريكي حتى سميت فرنسا الدولة النصف المنتصر في الحرب.

وتوالت النكسات الاستعمارية الفرنسية عسكريا وسياسيا وتعاقبت الأزمات والانقسامات الداخلية بفرنسا وتأكدت محدودية سياسة القوة العسكرية بقمع الثورة الجزائرية وظهرت أصوات تنادي بالتعقل والحكمة والتفاوض مع جبهة التحرير الوطني واختيار الحل السلمي حفاظا على المصالح الفرنسية بالجزائر والتخلي على الأساطير والأطماع الجنونية التي تجاوزها الزمن ومنطق العصر وتصاعد حركات التحرر ضد الاستعمار في كل مكان.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى