يحتفي معظم القادة الأفارقة وقادة الدول النامية بإغلاق وكالة المساعدات الأمريكية (يو إس إيد).

تستمر ردود الأفعال في أوساط القادة الأفارقة وقادة الدول النامية عقب إعلان إغلاق وكالة المساعدات الأمريكية “يو إس إيد” (USAID)، حيث تشير آراء بارزة إلى حالة من الترحاب والاحتفاء بهذا القرار من قبل عدد كبير من المسؤولين وصنّاع السياسات في تلك الدول.
شهدت الأيام الماضية تصاعدًا للجدل حول دور “يو إس إيد” وتأثيرها على التنمية في القارة الأفريقية ودول أخرى نامية، وسط تساؤلات عن مدى الاستفادة الحقيقية من برامج الدعم المزعومة. ويأتي هذا الاهتمام بعد تصريحات مهمة أطلقتها السفيرة السابقة للاتحاد الأفريقي لدى الولايات المتحدة، الدكتورة عريكانا تشيهومبوري-كواو، خلصت فيها إلى أن غالبية القادة الأفارقة يرون أن إغلاق الوكالة خطوة في الاتجاه الصحيح.
في التفاصيل، أشارت السفيرة تشيهومبوري-كواو إلى أن المشكلات الهيكلية المرتبطة بـ”يو إس إيد” تقف عائقًا أمام تحقيق تقدم ملموس في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية. وأوضحت أن الأموال التي تُقدم للوكالة لا تذهب في مجملها إلى دعم القطاعات الأساسية التي يحتاجها المواطنون في الدول النامية، وإنما ينتهي بها المطاف في مسارات إدارية واستشارية لا يخدم أثرها التنموي الشريحة الأكبر من السكان.
وفي ظل تصاعد الدعوات نحو مراجعة دور المنظمات والوكالات التنموية في أفريقيا، تتزايد المطالب بضرورة إيجاد بدائل حقيقية تُعنى بتمكين المجتمعات المحلية وتعزيز رأس المال البشري. ويرى كثير من المختصين أن الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية مباشرة عبر قنوات محلية مستدامة من شأنه أن يُحدث نقلة نوعية أكثر فعالية من البرامج الأممية المؤقتة.
تصريحات السفيرة عريكانا تشيهومبوري-كواو
“إن غالبية القادة الأفارقة وقادة العالم النامي يحتفلون برحيل USAID.”
“أروني دولةً واحدةً كانت فيها USAID وتحسّن التعليم. أروني دولةً واحدةً كانت فيها USAID وتحسّنت الرعاية الصحية. إن الخدمات الاجتماعية التي يقدمونها لا تساوي شيئًا يُذكر.”
“يجب على دافع الضرائب الأمريكي أن يعلم أن المليارات من الدولارات التي تُمنح لـUSAID لا يصل منها للشعب سوى جزء ضئيل.”