تنسيق أمني متواصل بين الجيش اللبناني وسوريا لضبط الحدود وضمان الاستقرار

أكد الجيش اللبناني، اليوم الإثنين، أنه يجري اتصالات مكثفة مع الجانب السوري بهدف ضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المناطق الحدودية، وسط اتهامات متبادلة بين وزارة الدفاع السورية و”حزب الله” حول قتل ثلاثة عسكريين سوريين ونفي الحزب لهذه المسؤولية.
شهدت المنطقة الحدودية في محيط منطقة القصر- الهرمل حوادث متسارعة، بدأت بتسليم جثامين ثلاثة سوريين إلى السلطات السورية، بالتزامن مع تجديد الجيش اللبناني التزامه بتأمين الحدود ومنع أي تصعيد عسكري قد يهدد سلامة المدنيين ويزعزع الاستقرار في المنطقة.
وتأتي هذه التحركات بعد تعرض قرى وبلدات لبنانية لقصف مصدره الأراضي السورية، وما تبعه من رد للجيش اللبناني بإطلاق النار نحو مصادر القصف، في وقت تواصل فيه قيادة الجيش التنسيق مع دمشق للحيلولة دون وقوع حوادث مشابهة مستقبلًا ولإزالة أي توتر قد ينشأ على خلفية الاتهامات الأخيرة.
في هذا السياق، قالت وزارة الدفاع السورية إن ميليشيا “حزب الله” اختطفت ثلاثة من عناصرها ونقلتهم إلى الأراضي اللبنانية قبل تصفيتهم، فيما نفى “حزب الله” بشكل قاطع أي صلة له بالحادث، مشددًا على عدم تدخله في الشأن السوري الداخلي أو في أي أحداثٍ تجري داخل الأراضي السورية.
تأتي هذه التطورات في ظل سعي السلطات السورية لتشديد قبضتها الأمنية داخل البلاد وحماية الحدود مع دول الجوار، بما في ذلك لبنان، لمكافحة نشاط تهريب المخدرات والفلول التي تثير القلاقل. وتتسم الحدود الممتدة على نحو 375 كيلومترًا بتداخل جغرافي وغياب واضح للمعالم الفاصلة، ما يزيد من مخاطر النزاع المسلح وتحركات الجماعات غير النظامية.
- الجيش اللبناني:
“بتاريخ 16/3/2025 بعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر-الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة، وما لبث أن فارق الحياة. نفّذنا تدابير أمنية استثنائية وأجرينا اتصالات مكثفة مع الجانب السوري، أسفرت عن تسليم الجثامين الثلاثة، مع الرد على مصادر النيران التي استهدفت قرى لبنانية وإحكام السيطرة على الوضع.”
- وزارة الدفاع السورية:
“ستتخذ الوزارة جميع الإجراءات اللازمة بعد التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله، الذي قام عبر كمين بخطف ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص.”
- حزب الله:
“ننفي بشكلٍ قاطع وجود أي علاقة للحزب بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية، ونؤكد أنه لا علاقة لنا بأي تطورات تحدث داخل الأراضي السورية.”