عربي ودولى

وقفة حاشدة في الرباط تطالب بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر

شهد محيط مبنى البرلمان المغربي في العاصمة الرباط، مساء الجمعة، وقفة شعبية واسعة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بالعمل الفوري على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر. تجمع عشرات المغاربة رافعين شعارات ولافتات تدعو إلى نصرة القضية الفلسطينية وإنقاذ المدنيين وسط استمرار إغلاق المعابر أمام الإمدادات الإنسانية.

في هذه الفعالية الرمزية، شدد المشاركون على أهمية التحرك العاجل لوقف معاناة المدنيين في غزة، مؤكدين أن الوقفة تأتي امتدادًا للدعم الشعبي المتواصل تجاه الفلسطينيين، ورفضًا لأي محاولات لتصفية القضية أو الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

أكد منظمو الوقفة، وفي مقدمتهم “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، أنّ الوقفة تُعَد رسالة شعبية واضحة مفادها: لا لأي حصار يُفرض على غزة، ولا لحرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها، وضرورة تمكين المساعدات الإنسانية من الوصول بأسرع وقت ممكن. كما سلّط المحتجون الضوء على الأوضاع المأساوية داخل القطاع، في ظل انقطاع الكهرباء وتأثر خدمات الماء والدواء، إلى جانب استمرار إسرائيل في التنصّل من التزاماتها بوقف إطلاق النار، وبدعم أمريكي وصمت دولي.

فيما أوضح المحتجون أنّ انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين تشتدّ وطأتها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما خلّف أعدادًا هائلة من القتلى والجرحى والمفقودين، وألحق دمارًا واسعًا في البنية التحتية الحيوية. ودعوا المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية لإنهاء الحصار غير المبرر، وفتح المعابر أمام المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

“إن الدعم الشعبي المغربي للقضية الفلسطينية يمتد عبر الأجيال، ونحن ندعو اليوم لمضاعفة الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتعامل بحزم مع الانتهاكات المستمرة”، قال أحد ممثلي “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” خلال الوقفة.

من جهته، صرّح أحد النشطاء المشاركين في الوقفة: “نقف اليوم وقفة عزّ وتضامن مع أهالي غزة، ونؤكد أنّ فلسطين ليست للبيع، وأنّ كسر الحصار مسؤولية دولية وإنسانية لا يجوز التأخر عنها.”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى