إسرائيل تعلن استمرار تواجدها في جنوب لبنان رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أن قوات الجيش الإسرائيلي ستبقى في خمس نقاط حدودية جنوب لبنان إلى أجل غير مسمى، متجاهلًا بذلك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. يأتي هذا التصريح وسط تصاعد التوترات على طول الشريط الحدودي، ويطرح تساؤلات حول مصير الاستقرار في المنطقة.
يشير مراقبون إلى أن قرار بقاء قوات إسرائيلية في تلك النقاط الخمس، التي وُصفت في البداية بأن وجودهم فيها مؤقت، يعكس توجه تل أبيب نحو فرض إجراءات صارمة في المناطق المتنازع عليها جنوبي لبنان، في وقت تؤكد فيه اتفاقات التهدئة على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل.
في فبراير/ شباط الماضي، امتنعت إسرائيل عن استكمال انسحابها من خمس نقاط حدودية، بحجة ما تصفه بـ“ردع حزب الله” وضمان قيام الجيش اللبناني بواجباته الأمنية الكاملة. ومنذ عقود، تحتل إسرائيل أراضٍ عربية، وترفض الانسحاب منها رغم المطالبات الدولية المتكررة.
يتواصل الجدل حول شرعية هذا التواجد وخرق إسرائيل المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار، وقد أفادت إحصاءات رسمية لبنانية بوقوع أكثر من ألف انتهاك إسرائيلي منذ بدء سريان الاتفاق في 27 نوفمبر 2024، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى نزوح أعداد كبيرة من الأسر اللبنانية.
تصريحات رسمية
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس:
“سيبقى الجيش الإسرائيلي في النقاط الخمس على الشريط الأمني في لبنان إلى أجل غير مسمى، بذريعة حماية سكان الشمال، وبغض النظر عن أي مفاوضات بشأن النقاط المتنازع عليها على الحدود.”
كاتس في تصريح مكتوب:
“ستستمر تل أبيب في سياسة فرض العقوبات الصارمة على انتهاكات حزب الله في لبنان بكامل قوتها، للحفاظ على أمن وسلامة مواطني إسرائيل.”