أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل رده على قبول حركة حماس بمقترح الوسطاء إلى مساء السبت. يأتي ذلك في ظل اتهام مكتب نتنياهو للحركة بـ”التلاعب” وممارسة “الحرب النفسية”، ما يعكس تعقيدات المشهد الراهن وتأثيراته على مسار الهدنة والمفاوضات اللاحقة.

تشير المعطيات إلى أنّ حركة حماس قد وافقت بشكل رسمي على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر (الحامل للجنسية الأمريكية)، إلى جانب جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية. بالمقابل، تواصل إسرائيل اتهام الحركة برفض مبادرة التهدئة الجديدة وعدم التحرك أبعد من تصريحاتها الأخيرة. وفي وقت سابق، تحدثت وسائط إعلام عبرية عن خطة محدّثة للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تتضمن إطلاق خمسة أسرى إسرائيليين مقابل 50 يومًا من وقف إطلاق النار وعقد مفاوضات حول المرحلة الثانية، إلا أنّ الفجوات لا تزال قائمة بين الطرفين.

تسعى الولايات المتحدة لإتمام اتفاق شامل لتبادل عدد من الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية عيد الفصح اليهودي في 20 أبريل/ نيسان المقبل، فيما يطمح نتنياهو إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بغية الإفراج عن أكبر قدر ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم تنازلات أو استكمال الالتزامات العسكرية والإنسانية. على المقلب الآخر، تصر حماس على وجوب التزام إسرائيل ببنود الاتفاق وفتح الباب أمام المرحلة الثانية التي تشمل انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من القطاع ووقف الحرب نهائيًا.

وفي إطار الحراك الدبلوماسي، أفادت تقارير بأن الوفد الإسرائيلي في محادثات وقف إطلاق النار بالدوحة سيعود إلى إسرائيل مساء السبت، تمهيدًا لاجتماع الفريق الوزاري مع نتنياهو لبحث تفاصيل التفاوض والبت في الخطوات المقبلة. فيما يواصل الوسطاء ضغوطهم لإلزام الطرفين بخريطة طريق واضحة تسرّع تنفيذ اتفاقية شاملة ومراعاة الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع.

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي:
“في حين قبلت إسرائيل مخطط المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، فإن حماس تصر على رفضه ولم تتحرك قيد أنملة. وفي الوقت نفسه، تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية”.

حركة حماس:
“تؤكد الحركة جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة”.

صحيفة هآرتس نقلًا عن مكتب نتنياهو:
“من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعًا مع الفريق الوزاري، مساء السبت، لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض، والبت في الخطوات المقبلة لإطلاق سراح الأسرى”.