جامعة كولومبيا تطرد طلابًا وتعلّق دراسة آخرين بسبب دعمهم لفلسطين
أعلنت جامعة كولومبيا الأمريكية عن طرد عدد من الطلاب وتعليق دراسة آخرين بسبب مشاركتهم في احتجاجات دعمًا لفلسطين خلال العام الماضي، كما ألغت شهادات خريجين مؤقتًا، وفقًا لما أعلنه مجلس التأديب بالجامعة في رسالة بريد إلكتروني للطلاب.
قرارات تأديبية صارمة
ووفقًا للرسالة، فقد قرر المجلس فرض عقوبات تأديبية على الطلاب الذين دخلوا قاعة هاملتون، وهو مبنى تاريخي بالجامعة، خلال الاحتجاجات العام الماضي، مشيرًا إلى أن بعضهم تم إيقافهم عن الدراسة أو طردهم نهائيًا، فيما جرى إلغاء شهادات بعض الخريجين مؤقتًا.
لم يتم الكشف عن أعداد المتأثرين
ورغم خطورة هذه القرارات، إلا أن الجامعة لم تحدد عدد الطلاب الذين شملتهم العقوبات، وسط انتقادات من منظمات حقوقية وأوساط أكاديمية.
اعتقال الطلاب وترحيل الناشطين
ويأتي هذا القرار بعد أيام من اعتقال الناشط الطلابي الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا، تنديدًا بالإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.
وسبق أن هدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بإلغاء تأشيرات و”البطاقات الخضراء” لأنصار حماس، معتبرًا أنهم “يشكلون تهديدًا” ويجب ترحيلهم.
ترامب يوقع قرارًا لمكافحة معاداة السامية
وفي يناير الماضي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين، ضمن إجراءات أوسع تحت مسمى “مكافحة معاداة السامية”.
الاحتجاجات تنتشر والشرطة تعتقل الآلاف
بدأت الاحتجاجات الطلابية في جامعة كولومبيا خلال أبريل 2024، وسرعان ما انتشرت إلى أكثر من 50 جامعة أمريكية، من بينها جامعات نورث وسترن، وبورتلاند، وتوين سيتيز، وبيركلي في كاليفورنيا.
وخلال هذه الاحتجاجات، اعتقلت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فيما تصاعدت المواجهات مع قوات الأمن.
أحداث عنف خلال زيارة بينيت
وشهدت الجامعة أجواء متوترة الأسبوع الماضي بعد تدخل الشرطة لتفريق احتجاجات طلابية ضد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، حيث اندلعت مواجهات أدت إلى اعتقال عدد من الطلاب.
انتقادات لسياسات القمع
وتواجه إدارة جامعة كولومبيا انتقادات حادة من منظمات حقوقية وأوساط أكاديمية، تتهمها بـ”قمع حرية التعبير”، والانحياز لصالح السياسات الإسرائيلية.
في المقابل، تدافع الإدارة عن قراراتها، معتبرة أنها تأتي “لحفظ الأمن الجامعي ومنع الفوضى”، وسط دعوات مستمرة لمواصلة الحراك الطلابي ضد السياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل.
