“حماس” تدعو المجتمع الدولي للخروج من صمته حيال جرائم الاحتلال الإسرائيلي

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” المجتمع الدولي إلى إنهاء حالة الصمت تجاه الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشددةً على أن تقرير لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة يثبت فظاعة الانتهاكات المستمرة.
في بيان صادر عنها، أفادت “حماس” بأن التقرير الذي توثقه الأمم المتحدة يشير إلى ارتكاب الاحتلال أعمالًا ترقى إلى الإبادة الجماعية، حيث تواصل حكومة الاحتلال الفاشية بقيادة الإرهابي نتنياهو ارتكاب جرائم ترتكب بحق الفلسطينيين، بما في ذلك تدمير المرافق الصحية وفرض حصار كامل ومنع الغذاء والدواء.
وأضافت “حماس” أن التقرير يُبرز حالة التجاهل والانكار من قبل المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات، مما يستدعي اتخاذ موقف جاد من قبل كافة دول العالم للحد من هذه الطغمة الفاشية، ووقف تلك الجرائم، بالإضافة إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار المطبوع.
وأعربت الحركة عن دعوتها لمحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية وكافة المؤسسات القضائية في العالم، من أجل التعاطي بجدية مع محتويات التقرير ومحاسبة قادة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب.
كما أشار التحقيق الصادر عن لجنة الأمم المتحدة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات إبادة عبر التدمير الممنهج لمرافق الرعاية الصحية الإنجابية في قطاع غزة، مما يستدعي تحركًا دوليًا فعّالًا لحماية حقوق الإنسان.
وتوصلت اللجنة الخاصة إلى أن قوات الاحتلال “دمّرت جزئيا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة كمجموعة عبر التدمير الممنهج لقطاع الصحة الإنجابية، ما يرقى إلى فئتين من أعمال الإبادة”.
وأفاد التحقيق بأن “الاحتلال نفّذ ضربات ممنهجة استهدفت البنية التحتية الصحية في غزة، بما في ذلك المستشفيات والعيادات التي تقدم خدمات الرعاية الإنجابية، ما أدى إلى تدمير شبه كامل لقدرة القطاع الصحي على تقديم الرعاية للنساء الحوامل وحديثي الولادة”.
ولفت إلى أن “سلطات الاحتلال تورطت في اثنين على الأقل من خمسة أفعال تعرفها اتفاقية الأمم المتحدة على أنها إبادة جماعية”، مشيرا إلى تسبب الاحتلال العمد “بظروف حياتية للمجموعة محسوبة للتسبب بتدميرها بدنيا”.
وعلقت رئيسة اللجنة، نافي بيلاي، في بيان، بأن هذه الانتهاكات “لم تتسبب بإيذاء بدني ونفسي شديد مباشر للنساء والفتيات فحسب، بل أدت كذلك إلى تداعيات طويلة الأمد لا يمكن إصلاحها على الصحة النفسية والإنجابية وفرص الخصوبة للفلسطينيين كمجموعة”.
وقالت إن “القيود المشددة على الإمدادات الطبية والأدوية الضرورية فاقمت من تدهور الصحة الإنجابية للنساء والفتيات في غزة، ما أسهم بشكل مباشر في ارتفاع معدلات الوفيات بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة”.
وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.