الحوثيون يعلنون استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والعربي

أعلنت جماعة الحوثي مساء الثلاثاء استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء بعد مراجعة موقفها السابق الذي كان يشمل الشحنات المتجهة إلى موانئ إسرائيل بغض النظر عن جنسياتها المتعددة.
وشدد البيان على أن الحظر سيكون شاملاً على السفن الإسرائيلية فقط، في خطوة تعكس التراجع عن السياسة السابقة.
أوضح الناطق العسكري باسم جماعة الحوثي في بيانهم أنهم قرروا فرض الحظر على إبحار كافة السفن الإسرائيلية داخل منطقة العمليات المحددة التي تشمل البحرين الأحمر والعربي، بالإضافة إلى مضيق باب المندب وخليج عدن.
أكد البيان أن سريان الحظر بدأ منذ لحظة إعلان البيان، مما يشير إلى جدية الحوثيين في تنفيذ هذا القرار بشكل فوري وفعّال.
أشار البيان أيضاً إلى أن أي سفينة إسرائيلية تحاول خرق هذا الحظر ستتعرض للاستهداف في المناطق المعلنة ضمن نطاق العمليات.
وبيّن أن الحوثيين يعتبرون هذا القرار وسيلة ضغط لإعادة فتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مطالبين بدخول المساعدات الإنسانية الضرورية من غذاء ودواء إلى القطاع المحاصر. يعكس هذا التصريح ربط الحظر البحري بالوضع الإنساني في غزة.
في سياق آخر، وصف وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني تصعيد الحوثيين واستئنافهم للهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن بأنه تصعيد خطير.
عبّر الأرياني عن قلقه من التهديدات التي تمثل خطراً على الملاحة الدولية، مشيراً إلى أن توقيت هذا التصعيد العسكري يتزامن مع تحركات إيرانية مكشوفة تهدف إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضاف الأرياني أن إيران تستغل الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كذريعة لتصعيد التوتر الإقليمي وتحقيق مكاسب استراتيجية،
مؤكداً أن التهديدات الإيرانية للملاحة الدولية لم تتوقف، بل تتجدد بأشكال مختلفة عبر الأذرع المسلحة التي تدعمها في المنطقة، وفي مقدمتها ميليشيا الحوثي. وشدد الأرياني على ضرورة التصدي لهذه التهديدات بحزم لتفادي تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة.
كما أشار الأرياني إلى أن هذه التطورات ليست مفاجئة، بل هي نتاج اللقاءات السرية التي عقدت مؤخراً في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي جمعت قيادات من الحرس الثوري الإيراني مع ممثلي أذرعها العسكرية في المنطقة. ولفت إلى أن هذه الاجتما
عات شملت قيادات من حزب الله اللبناني وميليشيا الحشد الشعبي العراقي، بهدف وضع خطط لتصعيد التوتر في المنطقة واستهداف المصالح الدولية.
وخلص الأرياني إلى أن تكثيف الهجمات على المصالح الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن هو جزء من استراتيجية إيرانية تهدف إلى فتح عدة جبهات في وقت واحد، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في اليمن ويهدد أمن الملاحة الدولية بشكل متزايد.