أحداث تاريخية شهدها 11 رمضان عبر العصور الإسلامية

يعد اليوم الحادي عشر من شهر رمضان المبارك شاهدًا على أحداث فارقة في تاريخ الإسلام والعالم .. من زواج الرسول الكريم بزينب بنت خزيمة، إلى انتصارات المسلمين في المعارك الحاسمة،

وظهور الدولة العباسية، وحتى سقوط دمشق بيد العثمانيين، تتجلى أهمية هذا اليوم في محطات تاريخية عظيمة.

زواج الرسول من زينب بنت خزيمة

أوضح المؤرخون أن في السنة الثالثة للهجرة تزوج النبي محمد من زينب بنت خزيمة الهلالية الملقبة بأم المساكين لتصبح إحدى زوجاته وأمهات المؤمنين حيث عرفت بالكرم والعطاء خاصة تجاه الفقراء والمحتاجين

إسلام وفد ثقيف

أكدت المصادر أن في العام التاسع للهجرة قدم وفد من ثقيف إلى الرسول محمد وأعلنوا إسلامهم بعدما رفضوا دعوة عروة بن مسعود سابقًا الذي قُتل برماياتهم بسبب دعوته للإسلام وعقب مقتل عروة أدركوا عدم قدرتهم على محاربة المسلمين فأرسلوا وفدًا أعلن إسلامهم وقبل الرسول إسلامهم وأرسل معهم أبا سفيان والمغيرة لتحطيم أصنامهم

تحريض هرقل للروم ضد المسلمين

أشار المؤرخون إلى أن في السنة الثانية عشرة للهجرة قام قيصر الروم هرقل بتحريض أهل حمص والروم على قتال المسلمين بعدما واجه جيوشًا إسلامية بقيادة يزيد بن أبي سفيان وأبو عبيدة وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة ورحل بعدها إلى أنطاكية واتخذها مقرًا له واستدعى الدعم من القسطنطينية لمواجهة جيوش المسلمين المتقدمة

ظهور دعوة بني العباس

أكد المؤرخون أن دعوة بني العباس ظهرت في خراسان بقيادة أبي مسلم الخراساني سنة 129 هـ وكانت تلك الدعوة تهدف إلى إسقاط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية التي أصبحت لاحقًا من أقوى الدول الإسلامية التي حكمت لفترات طويلة

تولية محمد المنتصر شؤون الحجاز

أوضح الخليفة العباسي المتوكل في سنة 233 هـ بتعيين ابنه محمد المنتصر واليًا على الحجاز واليمن والطائف مؤكدًا أهمية تولية المنتصر للإشراف على تلك الأقاليم في إطار توسيع سلطة الدولة العباسية وتعزيز قوتها في تلك المناطق

معركة بغداد بين الجنود وأصحاب محمد بن عبد الله بن طاهر

أشار المؤرخون إلى وقوع معركة في بغداد سنة 252 هـ بين جنود الخليفة العباسي وأتباع محمد بن عبد الله بن طاهر بسبب خلافات سياسية أدت إلى صدام عسكري في شوارع المدينة مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني في العاصمة العباسية آنذاك

تحرير القائد العباسي العباس بن عمرو الغنوي

أكدت الروايات أن العباس بن عمرو الغنوي وصل إلى بغداد سنة 287 هـ بعد أن أطلقه القرامطة إثر احتجازه لفترة طويلة وقد دخل على الخليفة المعتضد وروى له تفاصيل احتجازه وقدم معلومات هامة عن الوضع لدى القرامطة الذين كانوا يشكلون تهديدًا على الدولة العباسية في ذلك الوقت

تأسيس مدينة الحلة

أوضح المؤرخون أن مدينة الحلة تأسست على يد سيف الدولة الأمير صدقة بن منصور بن دبيس سنة 495 هـ حيث لعبت هذه المدينة دورًا مهمًا في التاريخ الإسلامي باعتبارها مركزًا حضاريًا وثقافيًا مهمًا على ضفاف نهر الفرات

رسالة هولاكو للخليفة العباسي

أشار المؤرخون إلى أن هولاكو خان في سنة 655 هـ أرسل رسالة إلى الخليفة العباسي المستعصم بالله يدعوه للاستسلام والخضوع لحكم المغول بعد أن وصلت جيوشه إلى مشارف بغداد مطالبًا إياه بالاستجابة لطلباته لتجنب الدمار

إصلاح مدرسة السلطان حسن

أكد المؤرخون أن السلطان المملوكي الظاهر ططر أصدر أمرًا في سنة 825 هـ بفتح باب مدرسة السلطان حسن الذي كان قد سده السلطان برقوق من قبل كما أمر بإعادة ترميم وتوسيع المبنى ليتناسب مع مكانة تلك المدرسة كمؤسسة تعليمية ودينية هامة في القاهرة

عزل ابن الأشقر من كتابة السر

أوضح السلطان المملوكي جقمق في سنة 843 هـ قراره بعزل ابن الأشقر من منصب كتابة السر بحلب وتكليف ابن السفاح بتلك المهمة إلى جانب شؤون الجيش مقابل أن يدفع ابن السفاح ستة آلاف دينار للدولة مما يعكس التوجه الإداري والتنظيمي في الدولة المملوكية آنذاك

اعتقال قاضي سويقة السباعين بتهمة التزوير

أكد المؤرخون أن الأمير يشبك الداودار أمر في سنة 875 هـ باعتقال قاضي سويقة السباعين بالقاهرة مع أعوانه بتهمة التزوير في قضية تتعلق بحرمان امرأة من حقوقها وأمر بنفي القاضي وأعوانه إلا أن وساطة العلماء أدت إلى العفو عنهم بشرط اعتزالهم القضاء نهائيًا

دخول السلطان سليم الأول إلى دمشق

أوضح المؤرخون أن السلطان العثماني سليم الأول دخل مدينة دمشق في الحادي عشر من رمضان سنة 922 هـ دون مقاومة بعد حصار دام اثني عشر يومًا ثم تم تعيين شهاب الدين أحمد بن يخشى حاكمًا على المدينة وقد أقام سليم في دمشق سبعة وستين يومًا وزار خلالها قبر صلاح الدين الأيوبي وأمر ببناء ضريح للمتصوف محيي الدين بن عربي

انتصار العثمانيين على الصفويين في معركة شماخة

أكد المؤرخون أن العثمانيين حققوا نصرًا كبيرًا على الصفويين في معركة شماخة في القفقاس سنة 986 هـ وقد تكبد الصفويون خسائر كبيرة حيث قتل منهم خمسة عشر ألف مقاتل وكان هذا الانتصار جزءًا من سلسلة من الحروب التي خاضها الجانبان للسيطرة على زعامة العالم الإسلامي

استقالة الحكومة الأردنية برئاسة سليمان النابلسي

أشار المؤرخون إلى أن الحكومة الأردنية برئاسة سليمان النابلسي قدمت استقالتها في سنة 1376 هـ نتيجة تصادم رؤى الحكومة مع الملك حسين حول الانضمام إلى حلف بغداد حيث أصر النابلسي على اتخاذ موقف معادٍ للغرب فيما رفض الملك هذا التوجه مما أدى إلى استقالة الحكومة

تولي الحسن الثاني عرش المغرب

أوضح المؤرخون أن ولي العهد المغربي مولاي الحسن تولى عرش المغرب في سنة 1380 هـ بعد وفاة والده الملك محمد الخامس واتخذ لقب الملك الحسن الثاني ليبدأ عهده في قيادة المملكة المغربية في فترة شهدت تطورات سياسية هامة

ألبانيا تصوم رمضان بعيدًا عن سيطرة الشيوعية

أكدت التقارير أن المسلمين في ألبانيا بدؤوا صيام شهر رمضان سنة 1410 هـ دون تدخل من الدولة الشيوعية التي كانت تحكم البلاد وكان هذا أول رمضان يتم صيامه بحرية تامة بعيدًا عن الضغوط والاعتقالات التي كانت تمارسها السلطات على الصائمين

انتخاب هادي البحرة رئيسًا للائتلاف السوري

أشارت التقارير إلى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية انتخب هادي البحرة رئيسًا جديدًا له في سنة 1435 هـ حيث قاد البحرة المعارضة السورية في مواجهة النظام السوري خلال فترة حرجة من تاريخ سوريا

سيطرة الحوثيين على عمران

أكدت التقارير أن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على مدينة عمران شمال اليمن في سنة 1435 هـ بعد اقتحامهم مقر اللواء 310 مدرع وتمكنهم من الاستيلاء على المدينة مما عزز من نفوذهم في شمال اليمن

مواليد:

أشار التاريخ إلى ولادة عدد من الشخصيات البارزة في اليوم الحادي عشر من شهر رمضان، حيث وُلد رفيق السبيعي، الممثل السوري المعروف في عام 1348 هـ، الذي قدّم العديد من الأعمال الفنية التي تركت بصمة في الذاكرة العربية.

كما شهد هذا اليوم ولادة الكاتب والمؤرخ التونسي هشام جعيط عام 1354 هـ، الذي أثرى المكتبة الفكرية الإسلامية بأبحاثه ومؤلفاته.

وفي عالم الرياضة والفن، وُلد مشاري العفاسي القارئ والمنشد الكويتي في عام 1396 هـ، وإياس أبو غزالة الممثل السوري في 1399 هـ.

وفيات:

أوضح التاريخ أن هذا اليوم شهد رحيل شخصيات هامة تركت أثرها في مجالات مختلفة، ففي العام 95 هـ، استُشهد سعيد بن جبير، الإمام الحافظ المفسر على يد الحجاج بن يوسف الثقفي.

كما توفي جنكيز خان، قائد المغول الشهير الذي أسس إمبراطورية مترامية الأطراف، في عام 624 هـ. ومن ضمن الوفيات أيضًا، الملك محمد الخامس، ملك المغرب، الذي توفي في عام 1380 هـ، وحميد القشيبي، القائد العسكري اليمني الذي توفي عام 1435 هـ.

يظل اليوم الحادي عشر من رمضان محفورًا في الذاكرة التاريخية بفضل الأحداث الكبيرة التي شهدها. من فتوحات ومعارك إلى قرارات سياسية، تركت هذه الأحداث بصمة واضحة في مسار الحضارات. وفيما تستمر دروس الماضي بإلهام الأجيال، يبقى هذا اليوم رمزًا للقوة والإرادة والتغيير عبر التاريخ.